21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

زي النهاردة من 17 عام الفلاسفة الإغريق يكتبون ملحمتهم الكروية الأوروبية في بلاد البرتقال

زي النهاردة من 17 عام الفلاسفة الإغريق يكتبون ملحمتهم الكروية الأوروبية في بلاد البرتقال

 

كتب – أحمد نصار

 

 

كان العالم بأسره تتجه أنظاره إلى ملعب ” دا لوز ” بالعاصمة البرتغالية لشبونة و نهائي يورو 2004 الذي يجمع أصحاب الأرض البحارة البرتغالية مع الفلاسفة الإغريق و الذين كانوا هم مفاجأة البطولة منذ إنطلاقها في يوم السبت ” 12 يونيو 2004 ” و الصدمة التي تعرض أصحاب الأرض من الخسارة أمام الفلاسفة بهدفي ” جيورجوس كاراجونيس ، أنجيلوس باسيناس ” على ملعب ” دا لوز “.

 

المنتخب اليوناني كان حقاً مفاجأة اليورو بمسيرته في نسخة ( 2004 ) ، منتخباً لا يوجد به أياً من النجوم ، منتخباً لا يوجد لاعبين أمثال ” زين الدين زيدان ، ديفيد بيكهام ، لويس فيجو ، تيري هنري ، راؤول جونزاليس ، مايكل أوين ، روود فان نيستلروي ، مايكل بالاك ، رووي ماكاي ، بافيل نيدفيد ، ديفيد تريزيجيه ” ، منتخب دخل البطولة للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته في اليورو ، و لم يكن مرشحاً حتى للتأهل إلى الأدوار الأقصائية في يورو 2004.

 

المنتخب اليوناني بقيادة مدربه الألماني ” أوتو ريهاجل ” نجح في التأهل إلى يورو 2004 متصدراً للمجموعة السادسة و التى ضمت منتخبات ” إسبانيا ، أوكرانيا ، أيرلندا الشمالية ، أرمينيا ” برصيد 18 نقطة من 6 إنتصارات و هزيمتين.

 

دخل الفلاسفة اليورو بتشكيلة من اللاعبين الواعدين ضمت :- ” أنجيلوس خاريستياس ، ديميس نيكولايديس ، فاسيليوس تسارتاس ، ستيليوس جياناكابولوس ، ثيودوروس زاجوراكيس ، أنتونيوس نيكوبوليديس ، ترايانوس ديلاس ، زيسيس فريزاس ، جيورجوس كاراجونيس ” .

 

و بدأت كتائب الفلاسفة الإغريق رحلتها في يورو 2004 بالإصطدام مع البحارة البرتغالية في إفتتاحية البطولة على ملعب ” دا لوز ” بالعاصمة البرتغالية لشبونة في يوم السبت ” 12 يونيو 2004 ” و فجر الفلاسفة المفاجأة لم يتوقعها أحد بإلحاق الهزيمة بأصحاب الأرض بهدفين سجلهما ” جيورجوس كاراجونيس ” فى الدقيقة السابعة و ” أنجيلوس باسيناس ” فى الدقيقة الحادية و الخمسين مقابل هدف للبحارة سجله الدون الصغير ” كريستيانو رونالدو ” فى الدقيقة التسعين.

 

ثم ينجح الفلاسفة في تحقيق التعادل بهدف مقابل هدف مع الماتادور الإسباني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى على ملعب ” دى بيسا سيكولو ” بمدينة بورتو البرتغالية في يوم الثلاثاء ” 16 يونيو 2004 ”

فالنجم الإسباني” فيرناندو موريانتوس ” تقدم للماتادور في الدقيقة الثامنة و العشرين ، ثم ينجح المهاجم ” أنجيلوس خاريستياس ” فى إدراك التعادل للفلاسفة في الدقيقة السادسة و الستين.

 

و لكم مني الفلاسفة بالهزيمة من الدببة الروس بهدفين مقابل هدف في الجولة الأخيرة في دور المجموعات على ملعب ” دو ألجارفي ” بمدينة فارو البرتغالية في يوم الأحد ” 20 يونيو 2004 ” ، فالمهاجم الروسي” ديمتري كيريتشينكو ” قد ضرب المرمى اليوناني بالهدف الأسرع في تاريخ اليورو في الدقيقة الثانية و خمس ثوان ثم في الدقيقة السابعة عشر يضيف المهاجم ” ديمتري بوليكين ” الهدف الثاني للدب الروسي ، ثم يتمكن المهاجم ” زيسيس فريزاس ” من تقليص الفارق لصالح المنتخب اليوناني في الدقيقة الرابعة و الأربعين.

 

ليحقق المنتخب اليوناني المفاجأة بصعوده وصيفاً في المجموعة الأولى إلى ربع النهائي متفوقاً في فارق الأهداف على الماتادور الإسباني و الذي تساوي معه في رصيد النقاط.

 

ليصطدم بالمنتخب الفرنسي المليئ بنجوم اللعبة و على رأسهم النجم ” زين الدين زيدان ” و النجم ” تيري هنري ” فى يوم الجمعة ” 25 يونيو 2004 ” على ملعب ” جوزيه ألفالادي ” فى العاصمة البرتغالية لشبونة ، و يسكتمل الفلاسفة الإغريق مفاجأتهم للجميع بإقصاء بطل نسخة العام ( 2000 ) من البطولة و تحقيق الفوز بهدف نظيف سجله ” أنجيلوس خاريستياس ” برأسيته فى الدقيقة الخامسة و الستين.

 

ليصعد رفاق الألماني ” ريهاجل ” إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخهم ، و يضربوا موعداً مع الجيش الأحمر التشيكي على ملعب ” دو دراجاو ” بمدينة بورتو البرتغالية في يوم الخميس ” 1 يوليو 2004 ” ، فالجيش الأحمر التشيكي قد كان حقق الأداء المفاجئ للجميع في اليورو بعد تحقيقه للعلامة الكاملة في مجموعته الرابعة التي ضمت ” الماكينات الألمانية ، الطواحين الهولندية ، الوافد اللاتفي ” و تخطيه للفايكنج الدانماركي بثلاثية نظيفة في ربع النهائي.

 

كان المنتخب اليوناني مستمراً في كتابته لملحمته الأوروبية بتحقيق الفوز بالهدف الفضي الذي سجله ” ترايانوس ديلاس ” فى الدقيقة المائة و أربعة في الشوط الأول الإضافي ، ليصعد الفلاسفة الإغريق إلى المباراة النهائية في مفاجأة لم يتوقعها أكثر المتفائلون للفلاسفة ، ليصطدموا مرة أخرى بأصحاب الأرض البحارة البرتغالية الذين صعدوا إلى ربع النهائي بعد تصدرهم للمجموعة الأولى بعد فوزه على الدب الروسي بثنائية نظيفة و على الماتادور الإسباني بهدف النجم ” نونو جوميز ” و الفوز على الأسد الإنجليزي بركلات الجزاء ( 6 / 5 ) بعد التعادل الإيجابي بهدفين مقابل هدفين في ربع النهائي و الفوز على الطواحين الهولندية بهدفين مقابل هدف فى نصف النهائي.

 

كان الفلاسفة و البحارة على الموعد مع كتابة التاريخ في البطولة الأكثر إثارة و متعة و تسويق في تاريخ اليورو في يوم الأحد ” 4 يوليو 2004 ” فى النهائى على ملعب ” دا لوز ” بالعاصمة البرتغالية لشبونة و بحضور أكثر من ( 63000 ) متفرج و تحت قيادة الحكم الألماني ” ماركوس ميرك “.

 

المنتخب اليوناني بقيادة مدربه ” أوتو ريهاجل ” دخل النهائي بخطة ( 4/5/1 ) و بالتشكيل الآتي :-

 

فى حراسة المرمى :-

 

” أنتونيوس نيكوبوليديس ”

 

و رباعي الدفاع :-

 

” يوركاس سيتاريديس ، ميكاليس كابسيس ، ترايانوس ديلاس ، تاكيس فايسس ”

 

و خماسي خط الوسط :-

 

” كوستاس كاتسورانيس ، ثيوردوروس زاجوراكيس ، أنجيلوس باسيناس ، ستيليوس جياناكابولوس ، أنجيلوس خاريستياس ”

 

و في الهجوم لعب ” زيسيس فريزاس ”

 

بينما دخل المنتخب البرتغالي النهائي بقيادة مدربه المونديالي ” فيليبي سكولاري ” و بخطة ( 4/2/3/1 ) و بالتشكيل الآتي :-

 

فى حراسة المرمى :- ” ريكاردو باريرا ”

 

و رباعي الدفاع :-

 

” ريكاردو كارفاليو ، جورجي أندرادي ، ميجيل مونتيرو ، نونو فالينتي ”

 

و ثنائي خط الوسط :-

 

” نونو مانيش ، فرانسيسكو كوتسينيا ”

 

و ثلاثي الوسط الهجومي :-

 

” لويس فيجو ، أندرسون ديكو ، كريستيانو رونالدو ”

 

و قاد النجم ” بيدرو باوليتا ” الهجوم البرتغالي

 

كان اللقاء سجالاً بين المنتخبين فرصة للبحارة و فرصة للفلاسفة في الشوط الأول في المباراة ، و فى الشوط الثاني و تحديداً في الدقيقة السابعة و الخمسين من عمر المباراة و من كرة ركنية نفذها لاعب الوسط ” أنجيلوس باسيناس ” يقابلها النجم ” أنجيلوس خاريستياس ” برأسه وسط غياب من الدفاع البرتغالي و خروج ” ريكاردو ” ليسكنها ” خاريستياس ” فى الشباك البرتغالية و بعد الهدف اليوناني حاول البحارة البرتغالية العودة من جديد و لكن دون أي فائدة في المباراة ، لتنتهي المباراة بكتابة الفلاسفة الإغريق لملحمتهم في اليورو و تتويجهم باللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه

 

ليرفع الكأس الأوروبية قائد المنتخب اليوناني ” ثيوردوروس زاجوراكيس ” فى ملعب ” دا لوز ” فى ملحمة أوروبية كروية تظل خالدة إلى الآن في الأرشيف الكروي