21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

زي النهاردة من 12 سنة .. عماد متعب يبقى الحلم المصري فى بلوغ المونديال بهدف قاتل فى محاربى الصحراء

زي النهاردة من 12 سنة .. عماد متعب يبقى الحلم المصري فى بلوغ المونديال بهدف قاتل فى محاربى الصحراء

 

كتب – أحمد نصار

 

جاء يوم السبت الموافق ” 14 نوفمبر 2009 ” لتحتشد الجماهير المصرية لمباراة ملحمية و تكون على أهبة الإستعداد للمشاهدة و مؤازرة المنتخب الوطني المصري فى مباراته أمام ثعالب الأوراس الجزائرية على ملعب ” القاهرة الدولي ” و بحضور أكثر من ( 75000 ) متفرج فى مدرجات الملعب و متابعة من ( 90 ) مليون من الجمهور المصري و ( 70 ) مليون من الجمهور الجزائري لأحداث المباراة الملحمية التى جمعت الشقيقين المصري و الجزائري فى الجولة السادسة و الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا ( 2010 ) و تحت قيادة الحكم الجنوب إفريقي ” جيروم دامون ” .

 

المنتخبين كانا متكافئان فى فرصة التأهل إلى المونديال ، فالمنتخب الجزائري كانت تأتى له الأفضلية فى فرصة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا ، حيث كان يحتل صدارة المجموعة برصيد ( 13 ) نقطة من ” 4 إنتصارات ، تعادل وحيد ” ، بينما يأتى المنتخب المصري فى وصافة المجموعة برصيد ( 10 ) نقاط من ” 3 إنتصارات ، تعادل وحيد ، هزيمة وحيدة ” ، و كان محاربى الصحراء يكفيهم التعادل أو الخسارة بفارق هدف واحد و ليس الفوز فحسب ، بينما ليس أمام أبناء وادى النيل سوى الفوز و لا شيء غير الفوز للتأهل إلى المونديال و الفوز المصري هنا يكون بفارق ثلاثة أهداف حتى يتفوق المنتخب المصري فى فارق الأهداف على نظيره الجزائري ، فقد سجل المنتخب المصري ( 7 ) أهداف و تلقى ( 4 ) أهداف ، بينما سجل المنتخب الجزائري ( 9 ) أهداف و تلقى هدفين و قد أعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم ” FIFA ” أنه فى حال فى تحقيق الفوز لصالح المنتخب المصري بهدفين نظيفين أو بفارق هدفين سيلعب المنتخبين مباراة فاصلة لتحديد هوية المنتخب المتأهل و قد تم إختيار دولة السودان لإستضافة المباراة .

 

و قد سبقت المباراة حالة من الشحن المعنوي و التى تعتبر أشبه بالحرب النفسية بين البلدين الشقيقين خاصةً بعد أن حقق المنتخب المصري الفوز على المنتخب الزامبي فى الجولة الخامسة بهدف نظيف و فوز المنتخب الجزائري على المنتخب الرواندي بثلاثة أهداف مقابل هدف و ذلك قبل شهر من المباراة التى ستجمع الشقيقين على ملعب ” القاهرة الدولي ” و قد جاءت اللحظة الفاصلة فى تمام السابعة و النصف مساءً ، المنتخب المصري بدأ المباراة بهجوم خاطف و سريع ، فكرة طولية من اللاعب ” أحمد حسن ” إلى المدافع ” عبد الظاهر السقا ” و الذى ضرب الكرة ليتصدى لها الحارس الجزائري ” وناس جواوى ” ثم تذهب الكرة إلى النجم ” محمد أبو تريكة ” ليضربها فى المرمى و لكنها تصطدم بالعارضة لتذهب مرة أخرى إلى النجم ” محمد زيدان ” الذى يضرب الكرة و لكن تصطدم بالحارس ” جواوى ” و لتلقى الكرة نفسها بين أقدام النجم ” عمرو ذكى ” و الذى يضربها أخيراً فى الشباك مسجلاً الهدف الأول لتماسيح النيل فى الدقيقة الثانية من عمر المباراة .

 

و قد ظن الجميع سواء المصريون أو الجزائريون أن أبناء وادى النيل قد مسكوا بزمام المباراة و سيكون الهدف الثانى و الثالث فى الطريق و ما هي إلا مسألة وقت ، و لكن حدث عكس المتوقع ، فقد أهدر لاعبو المنتخب المصري فرص عدة أبرزها رأسية ” محمد حمص ” و كانت المفاجأة الجزائرية برأسية ” رفيق صايفى ” الخطرة و التى كانت على الموعد بتهديد مرمى الحارس ” عصام الحضرى ” و يبدأ المنتخبان فى التبادل الهجومي و يظل الوضع كما هو حتى ينتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب الوطني بهدف دون رد .

 

و بدأ الشوط الثانى من المباراة بالتبادل الهجومي بين مصر و الجزائر ، حتى حاول النجم ” محمد أبو تريكة ” تسديدة الكرة و لكن جاءت بعيدة عن المرمى الجزائري و حاول المنتخب الجزائري الرد بشكل أكثر خطورة من خلال إنفراد للنجم ” رفيق صايفى ” و الذى حاول منه تسجيل هدف التعادل و الذى تصدى له ” عصام الحضرى ” ، ثم محاولته تسجيل هدف التعادل مرة أخرى و لكن كانت الكرة بعيدة عن المرمى ، ثم جاء الهجوم المصري و بكثافة و مع مرور الوقت زاد الهجوم المصري حتى جاءت اللحظات الأخيرة من المباراة و التى أعتقد الجميع فيها أن الجزائريين هم من سيذهبون إلى المونديال و لكن و من كرة يائسة قال أبناء وادى النيل لا و ألف لا .

 

ففى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع فى الشوط الثانى و من عرضية لعبها ” أحمد عيد عبد الملك ” لم تجد الرأسية التى تسكنها فى الشباك لتذهب إلى ” سيد معوض ” و الذى يلعبها بكل هدوء و أريحية لتجد رأس القناص المرعب ” عماد متعب ” فى إنتظارها ليضرب كرة ” Wawa Aba ” بطريقة متقنة لتحتضن شباك الحارس ” وناس جواوى ” مسجلاً هدف الفرج و الإنتظار الذى جعل مدرجات ملعب ” القاهرة الدولي ” فى حالة كأشبه بثورة بركانية ، و يجعل الجميع يتنفسون الصعداء ، و قد حاول أبناء وادى ضرب القاضية لثعالب الأوراس بالهدف الثالث و الحلم المونديالي عن طريق عرضية لعبها ” أحمد المحمدى ” لم تجد سوى الزئبقى ” محمد بركات ” و الذى يسدد الكرة بشكل خاطف و لكن لم يحالفه التوفيق لتسجيل الهدف ، لتنتهى المباراة بثنائية نظيفة و يتأجل الحلم المصري و الحلم الجزائري لبلوغ المونديال إلى مباراة فاصلة ستقام على ملعب ” المريخ ” بمدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم فى يوم الأربعاء الموافق ” 18 نوفمبر 2009 ” .