24 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

خروج النسور من المونديال

خروج النسور من المونديال

 

كتب – احمد نصار

 

حدثت المعجزة التونسية و كان النصر التاريخي على الديك الفرنسي و لكن لم يشفع ذلك النصر لبقاء نسور قرطاج فى المونديال ، فثمة خطأ شنيع وقع فيه نسور قرطاج ، خطأ ساذج تسبب فى الإطاحة بهم من المونديال ، فمباراة كان يتعين فيها على النسر أنه يحقق الفوز و هى مباراة الكنغر الأسترالي ، تلك المباراة التى تعد هي الأسهل على الورق و فى أرضية الملعب ، و التى خسرها النسور نتيجةً و أداءا ، تلك المباراة التى لو لم يخسرها النسر التونسي .

ليكون فوز تونسي مرير يتحقق على أبطال العالم و الذين حسموا التأهل مبكراً إلى ثمن النهائي ، فقد نجح المنتخب التونسي فى تحقيق فوز تاريخي على نظيره الفرنسي بهدف دون رد من إمضاء النجم ” وهبى الخزرى ” فى المباراة التى جمعتهما على ملعب ” المدينة التعليمية ” بالعاصمة القطرية الدوحة فى ثالث و آخر جولات المجموعة الرابعة من دور المجموعات فى كأس العالم ” قطر 2022 ” .

المباراة كانت تونسية بإمتياز ، ففى الشوط الأول كانت الفرص التونسية كثيرة سواء إن كان هدف ” نادر الغندرى ” فى الدقيقة الثامنة من عمر المباراة و الذى تم إلغائه بداع التسلل ، ثم فرص المهاجمين ” وهبى الخزرى ” و ” محمد علي بن رمضان ” و ” أنيس بن سليمان ” و التى لم تؤتى ثمارها بهدف التقدم لينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي دون أهداف ، ثم فى الشوط الثانى إستمر الضغط التونسي حتى جاءت الدقيقة الثامنة و الخمسين من عمر المباراة و مرور رائع من النجم ” وهبى الخزرى ” ليصل بكرته إلى الشباك الفرنسية معلنا عن الهدف الأول للنسور .

هدف كتب به ” وهبى الخزرى ” التاريخ الشخصي له فى المونديال بتسجيله لثلاث أهداف متساويا مع النجم السعودي ” سامى الجابر ” و الذى سجل ثلاث أهداف فى المونديال مع الأخضر السعودي فى مونديال ” أمريكا 1994 ” و ” فرنسا 1998 ” و ” ألمانيا 2006 ” ، ليضع النسور التونسي مخالبه فى الأدوار الإقصائية فى المونديال مع إستمرار تعادل الفايكنيج الدانماركي و الكنغر الأسترالي ، و لكن جاء المهاجم ” ماتيو ليكى ” بتصويبة ليفحم التوانسة بهدف قاتل فى شباك الحارس الدانماركي ” كاسبر شمايكل ” ، ليكون التقدم التونسي مع التفوق الأسترالي دون أي قيمة ، و يكون فوزا معنويا لا أكثر ولا أقل لنسور قرطاج .

ثم يأتى المدرب ” ديديه ديشامب ” ليقوم بإجراء التغييرات التى تحقق ما يريد ، فكانت المباراة على الموعد بنزول ” كيليان مبابى ” و ” أنطوان جريزمان ” و ” أدريان رابيو ” و ” عثمان ديمبيلى ” ، ليبدأ الضغط الفرنسي الساحق بعدها و يكون مرمى الحارس ” أيمن دحمان ” فى حالة إستنفار فى الدقائق المتبقية فى المباراة مع هجوم فرنسي و دفاع تونسي مع بعض الهجمات الطفيفة من المنتخب التونسي .

فقد أضاع ” مبابى ” و ” جريزمان ” و ” ديمبيلى ” فرص عدة و كثيرة حتى وصلت الدقائق فى المباراة إلى دقائقها القاتلة و الأخيرة و التى تمثل أزمة كبيرة لنسور قرطاج فى تاريخهم فى المونديال ، حتى نجح النجم ” أنطوان جريزمان ” فى تسجيل هدف التعادل فى الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع و لكن بعد سجال عاد الحكم النيوزلاندي ” ماتيو كونجر ” إلى تقنية الفيديو ” VAR ” ليعود و يعلن إلغاء الهدف بداع التسلل ، لينتهى اللقاء المثير بفوز تاريخي لنسور قرطاج على الديوك الفرنسية ، ليكون المنتخب التونسي ثالث منتخب إفريقي ينجح فى تحقيق الفوز على المنتخب الفرنسي بعد أسود التيرانجا السنغالية و أولاد البافانا بافانا الجنوب إفريقية فى المونديال .

و لكن كان فوزا معنويا لا أكثر ولا أقل ، ليخرج المنتخب التونسي من المونديال بعد فوز ثمين و تاريخي على بطل النسخة الأخيرة من المونديال بعد فوز الكنغر الأسترالي بهدف دون رد على الفايكنيج الدانماركي ، ليتأهل المنتخب الأسترالي رفقة المنتخب الفرنسي إلى ثمن النهائي فى المونديال .