كتبت – اسماء السيد سامح
علِّموهم أنَّ الثَّانويَّة العامَّة ليسَت باب الرِّزق الوحيد، إن أُغلقَ باب الثَّانويَّة العامَّة فسيفتح الله ألفَ بابٍ غيره.
كم من أناسٍ كانوا فى نظر النَّاس فاشلين عندما ظهرت نتيجتهم فى الثَّانويَّة العامَّة!، والآنَ صاروا ملْءَ السَّمع والبصر.
علِّموهم أنَّ هناكَ آلافاً فاشلين من الأطبَّاء، هناك آلافٌ فاشلون من المهندسين، هناكَ آلافٌ فاشلون فى كلِّ وظيفةٍ، هناك آلافٌ ناجحون من الفلَّاحين.
علَّموهم أنَّ حياتهم أغلَى من ألف ثانويَّةٍ، خذوهم فى أحضانكم، امسحوا على رؤوسِهم، اهمسوا فى آذانهم: أنتم سعادتُنا، وأنتم الأهمُّ، أنتم الأهمُّ، أنتم الأهمُّ.
علِّموهم أنَّ التَّفوُّقَ فى الثَّانويَّة قد يكون بداية الفشل، وأنَّ الفشل فى الثَّانويَّة قد يكون بداية التَّفوُّق، فالأمور كلُّها بيد الله، والذى أدَّى ما عليه ينتظر الخير يلوح له من بعيدٍ.
علَّموهم أنَّ فى المحنة منحةً، وفى البلاء عطاءٌ، مَن صبرَ ظفرَ، ومَن ثبت نبتَ، ومَن تأنِّى نالَ ما تمنَّى، وتحت الرَّغوة اللَبن الصّريح.





More Stories
إعادة وإلغاء في دوائر برلمانية… والهيئة الوطنية تعيد تشكيل المشهد الانتخابي
جدل في الدائرة الرابعة بالفيوم بعد الإعلان المبدئي للنتائج… والأنظار تتجه للّجنة العليا
وشهد شاهد من اهلها