«المارد الأحمر و الدراويش».. علاقة متضاربة و التعصب الجماهيري كلمة السر
كتب – تامر عبد الله
حالة من الجدال الشديد دائما ما تصيب الشارع الكروي المصري عقب كل مباراة للأهلي والإسماعيلي، فبخلاف المباراة داخل الملعب تكون هناك مباراة آخري بين جماهير الناديين خاصة من طرف جماهير الدراويش نظرا للحساسيه الشديده تجاه النادي الأهلي ، وبالأمس كنا علي موعد مع مباراة الفريقين في بطولة كأس الرابطة والتي أنتهت نتيجتها بتعادل الفريقين بهدف لكل فريق.
وعقب إنتهاء اللقاء خرجت علينا جماهير الأهلي منقسمة علي نفسها بين مؤيد ومعارض لقرار الجهاز الفني بالمشاركة في البطولة بمجموعة من اللاعبين الشباب .
وهو قرار وصفه البعض بالتجربة الناجحة والتي أنتجت العديد من المواهب واللذين أطلقوا عليهم نجوم المستقبل.
والبعض الآخر رأي أنها مغامرة من المدير الفني في إشراك كل هذا الكم من اللاعبين الصغار مما قد يؤدي لصعوبة المنافسه علي البطوله والحصول عليها وهو مطلب دائم لجماهير الأهلي .
وعلي الجانب الآخر في الشارع الإسماعيلاوي كانت هناك ردة فعل غاضبه من نتيحة اللقاء إستنكارا للتعادل مع هولاء الصغار بإعتبارها كانت فرصه ذهبيه لإقتناص فوز سهل ومعنوي علي الأهلي .
وهنا تجدر الإشاره بوجود عامل مشترك بين الشريحه الغاضبه من جماهير الناديين وهو عدم الرضا كلا فيما يخصه ، وتعد فكرة رفض الهزيمه والإخفاق أو حتي الظهور بشكل غير مرضي لطموحات الجماهير هي أحد الأبعاد النفسيه الناتجه من شدة الإنتماء وحب الذات .
ورغم الإتفاق علي أن الكره تلعب من أجل الجماهير إلا أنه يجب إختفاء تلك الموروثات الخاطئه لأنها أبعد ما يكون عن مفهوم وأهداف الرياضة.
فالرياضه بشكل عام تدعم التنافس الشريف والإحترام المتبادل بين الجميع والعمل من أجل النجاح وإعتلاء منصات التتويج وبالتالي فهي تقبل لكل الإحتمالات سواء النجاح أو الفشل.
وأخيرا أوجه لكم الرسالة ، ليس الهدف مما سبق ألا نغضب من الفشل ولكن يجب أن نتقبله ونبني عليه بالعمل علي تخطيه لتحقيق الأفضل فيما هو قادم، وألا يقودنا غضبنا لأفعال صبيانيه وإنفلات لا أخلاقي كما هو معتاد من البعض للأسف الشديد ، وتذكروا أن الرياضة تهذيب للنفس وأنه لولا الفشل ما تحقق النجاح.





More Stories
إنشاء منطقة الدقهلية للمظلات والرياضات الجوية التابعة للإتحاد المصرى للمظلات والرياضات الجوية
فراشة الكوميتيه بين الرياضة و الانوثه،
الأهلي يخسر أمام باتشوكا المكسيكي بضربات الترجيح ويودع كأس إنتركونتيننتال