الشرق نيوز في حوار خاص وحصري مع أول حكم فتاة في صعيد مصر

حوار / حمادة علاء الدين

” شيماء جمعة ” فتاة في السادسة والعشرين من عمرها ،، من ( قرية العزب المصري بمركز دشنا محافظة قنا ،، وتسكن حاليا بقرية دندرة ) ،، حاصلة علي ( معهد فني تجاري ) ،، حينما تقابلها تجدها هادئة ووديعة وطيبة ،،تحب التمثيل ولها هوايات أخري متعددة ،، ولكن شغفها بكرة القدم جعلها تصبح أول حكم في صعيد مصر من الفتيات ،، فحكت لنا عن تجربتها مع التحكيم في هذا الحوار .

* كيف بدأ عملك بمهنة التحكيم ؟
– كنت لاعبة كرة قدم ،، وكنت حابه تواجدي ف الملعب وحابه مجال التحكيم ،، التحقت بدورة التحكيم لسنه ٢٠١٦ وتم اختباري نظري والحمد لله نجحت ،، وكنت من الأوائل في منطقه قنا وثم اجتزت اختبار ” الونر تيست ” سنه 2018.

* كيف دخلتي مجال كرة القدم ؟ وكيف شاركتي فيه ؟
– أنا حبيتها وأنا في المدرسة ،، كان معي أخي الصغير ف نفس المدرسة ودائما كنت العب معه كرة القدم ،، ولان كل أولاد الشارع في نفس سني ومكنش فيه بنت غيري ف الشارع كنت دائما العب معهم هذه اللعبة ،، وطبعا وجدت نفسي أحببتها جدا ،، وكنت اسكن بالقرب من )نادي قنا الرياضي ) ،، كنت أري الفتيات تلعب كرة القدم ،، وتمنيت أن اشترك معهم ولكن في البيت رفضوا ،، وبعد فترة احدي صديقاتي عرضت أن اذهب معها لعمل اختبارات في الفريق وذهبت من دون علم أهلي في البيت ،، وفضلت فترة كده بتمرن ومن غير علم حد ،، إلي أن جاء يوم وقلت لامي ومن يومها وهي دائما ما تساعدني وفضلت موسم كامل بلعب ولا احد يعلم بما افعله غير أمي .

* ولماذا تركتي لعبة كرة القدم ؟ ولماذا اتجهتي إلي مهنة التحكيم بكل ما تحمله من مشقة واعتراضات وهجوم ؟
– لان فجأة كل فرق الصعيد لم تشارك في ( دوري كرة القدم النسائية ) وفي ذلك الوقت كان صعب الاحتراف خارج الصعيد
وحبي لكرة القدم هو من جعلني اعمل بمهنة التحكيم حتى أكون بالقرب منها فهي عشقي الأول .

* كيف واجهتي اعتراضات اهلك ، وخاصة انك من الصعيد وكونك فتاة أيضا ؟
– لقد قابلت اعتراضات كثيرة جدا ومازال هناك اعتراضات ،، في البداية الوضع كان صعب جدا ، وكوني من قرية في الصعيد ،، وكيف أشارك في مجال كهذا ،، لكونه للشباب فقط ،، ومن أكثر الاعتراضات هو رفض أخواتي خروجي من البيت ،، ولكن مع الوقت وبمساعدة أمي كل شيء صار أفضل والتقبل بقي أحسن .

* ماهي الصعوبات التي واجهتك في مهنة التحكيم ؟
– أني حكم بنت ومن الصعيد .

* هل تحكمين مباريات للفتيات فقط أم للرجال أيضا ؟
– بحكم كل المباريات فتيات ورجال .

* هل لديكي هوايات أخري غير التحكيم ؟
– نعم أحب التمثيل والمجال الفني عامتا ،، واعشق السفر أيضا ،، فهو متعتي .

* كيف ترين مهنة التحكيم ألان في ظل الانتقادات التي توجه للحكام بشكل مستمر ؟
– هي مهنة صعبة جدا ،، ودائما ما تضعك تحت ضغط نفسي وعصبي ،، ولابد أن تكون في قمة تركيزك حتى لاتهرب منك المباراة .

* هل ترين أن الحكام تغلب عليهم أحيانا ميولهم لفريق عن فريق في إدارته للمباراة كما يطلق البعض ؟
– لا طبعا ،، لا بد أن ينحي الحكم انتماءاته جانبا ،، واغلب الحكام ليس لديهم ميول لفرق بعينها .

* ماذا سيكون قرارك بعد الزواج في العمل بمهنة التحكيم ؟ لو رفض زوجك مشاركتك فيه ؟
– لا اعلم بصراحة ، ولكني أحب الرياضة جدا وليس من السهل أن اتركها أو ابتعد عنها .

* ماهي طموحاتك الشخصية ؟ وطموحاتك في مجال التحكيم في الفترة القادمة ؟
– أن أكون مُحكمة ناجحة واعلق الشارة الدولية بإذن الله ، أما طموحي الشخصي ، نفسي أكون فريق كرة قدم للسيدات يحمل اسم قنا وينافس علي الدوري.

* كلمة أخيرة حابه توجهيها ،، أو تتحدثي بها في نهاية الحوار ؟
– أكيد حابه اشكر كل شخص وقف بجانبي ودعمني حتى لو بكلمة أو بمعلومة ،، وأكيد بشكر لجنة منطقه قنا ع دعمهم لينا ،، واللجنة الرئيسية أنها تساعدنا كمُحمكات ،، وشكرا لامي جدا ع دعمها المستمر لي