بقلم دنيا عسكر
انتشر مؤخرا مصطلح الشخصية النرجسية ومدي خطورتها النفسيه وتأثيرها المضر علي من حولها وتناسوا نوع من انواع الشخصيات الاشد خطوره وضررا علي المجتمع وهو الشخصيه الاتكاليه
الشخصية الاتكالية هي شخصية تعتمد بشكل كبير على الآخرين في تلبية احتياجاته الشخصية والعاطفية.
يعتقد الشخص الاتكالي أنه غير قادر على حل مشاكله بمفرده وأنه بحاجة إلى مساعدة الآخرين في كل أمر يواجهه. يعتبر الاتكالية صفة سلبية تؤثر بشكل كبير على حياة الشخص نفسه وأيضًا على حياة أفراد العائلة المقربين منه.
تعتبر الاتكالية عيبًا كبيرًا، حيث يصعب على الشخص الاتكالي أن يتقدم في الحياة وأن يكون مستقلاً بنجاح. قد يعاني الشخص الاتكالي من نقص الثقة في النفس والقلق المستمر والاعتماد الشديد على الرأي والتأييد من الآخرين.
يعتبر الشخص الاتكالي أيضًا غير قادر على التعبير عن رغباته واحتياجاته بوضوح، اعتمادًا على الآخرين لتحقيق ما يريد.
للشخص الاتكالي طريقة معينة في التفكير وإبراز تصرفاته ومبرراته لذلك. يلجأ الشخص الاتكالي إلى التلاعب وطلب المساعدة المستمرة من الآخرين بهدف الحصول على تفضيلاته وتلبية رغباته. كما يميل الشخص الاتكالي إلى تحميل الآخرين المسئولية عن قراراته وأفعاله، مما يؤدي إلى إحداث صراعات داخل العلاقات الشخصية.
على الرغم من أن الأشخاص الاتكاليين يعانون في الحياة، إلا أنهم لا يدركون المعاناة التي يسببونها لأفراد العائلة والأصدقاء المقربين منهم. يعيش الشريك أو الزوجة للشخص الاتكالي معاناة كبيرة في تحمل المسؤولية بدلاً منه، حيث يتولى المزيد من الأعباء والقرارات ويشعر بالإرهاق الجسدي والعاطفي.
للتعامل مع الشخص الاتكالي بشكل صحيح، من المهم أن يتعلم الأفراد المقربون منه كيفية وضع حدود والتعبير عن احتياجاتهم الشخصية. يجب على الأشخاص الاتكاليين أن يتعلموا الاعتماد على أنفسهم واتخاذ القرارات بشكل مستقل. ينبغي أن يوجههم المحيطون بهم للسعي إلى الاستقلالية وتطوير الثقة في النفس.
ينبغي أيضا التركيز على توعية الشخص الاتكالي بالأضرار التي يمكن أن يسببها اعتماده المفرط على الآخرين. يمكن أن تتضمن هذه الأضرار التوتر العصبي والشعور بالاستغلال وفقدان الفرص المهنية والعلاقات العاطفية المتوترة. عليهم أيضا أن يتعلموا كيفية التعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم بوضوح والعمل على تطوير الثقة في النفس والاعتماد على الآخرين بشكل صحيح.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن الشخص الاتكالي يحتاج إلى الدعم والتوجيه لتحقيق التغيير والنمو الشخصي. يتوجب علينا أن نكون صبورين ومستعدين لتقديم المساعدة بطرق تشجع الاستقلالية والتطور الشخصي، وذلك لصالحهم وصالح العلاقات الشخصية التي يمتلكونها





More Stories
برعاية الدكتور مينا يوحنا.. اجتماع موسع لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان بكفر الشيخ لتعزيز الوعي المجتمعي والمشاركة الوطنية
إتحاد “شباب العمال” يشكل غرفة عمليات مركزية وتواصل أعمالها على مدار الساعة لمتابعة سير العملية الانتخابية
كلمات بلا أفعال لن تحقق العدالة المناخية .. تحذير رسمي من الدكتور مينا يوحنا