21 ديسمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

الانقطاع عن العمل لعذر قهرى ليس هجر للوظيفة:الإدارية العليا

الانقطاع عن العمل لعذر قهرى ليس هجر للوظيفة:الإدارية العليا

✍-رباب عنان

أرست المحكمة الإدارية العليا، مبدأً قضائيًا مهمًا، بشأن إنهاء خدمة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات

أن الانقطاع عن العمل الناتج عن ظرف قهري، وعلى رأسه الحبس

لا يُعد هجرًا للوظيفة ولا يبرر إنهاء الخدمة، وأن أي قرار إداري يصدر على خلاف ذلك يكون باطلًا ومستوجبًا للإلغاء.

وقضت المحكمة الإدارية العليا، الدائرة السابعة (موضوع)، بقبول الطعن شكلًا، وفي الموضوع بإلغاء الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بالإسماعيلية

والقضاء مجددًا بإلغاء قرار رئيس إحدي الـجامعات رقم 1455 لسنة 2023

فيما تضمنه من إنهاء خدمة أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب للانقطاع عن العمل اعتبارًا من 1 يناير 2021، مع ما يترتب على ذلك من آثار قانونية.

وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، أن إنهاء خدمة عضو هيئة التدريس بدعوى الانقطاع عن العمل يجب أن يستند إلى صحيح القانون

وفقًا لما نظمه قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972، مشددة على أن الانقطاع الذي يرجع إلى سبب قهري

مثل الحبس، لا تتوافر فيه قرينة الاستقالة الضمنية ولا يعبر عن إرادة هجر الوظيفة.

وأوضحت المحكمة، أن المادة (117) من قانون تنظيم الجامعات أقامت قرينة قانونية مفادها اعتبار عضو هيئة التدريس مستقيلًا

إذا انقطع عن العمل أكثر من شهر دون إذن، ولم يعد خلال ستة أشهر من تاريخ الانقطاع

غير أن هذه القرينة تنتفي إذا عاد العضو خلال مهلة الستة أشهر، خاصة إذا كان الانقطاع لسبب خارج عن إرادته.

وفي هذه الحالة، لا تملك الجامعة إنهاء خدمته، ويظل من حقها فقط مساءلته تأديبيًا دون المساس بمركزه الوظيفي.

وشددت المحكمة، على أن الحبس يُعد ظرفًا قهريًا مانعًا من العمل، سواء وقع أثناء مباشرة الوظيفة أو خلال إجازة مرخص بها

لافتة إلى أن هذا الظرف القهري ينفي نية ترك العمل ويحول دون تطبيق قرينة الاستقالة الضمنية.

وانتهت المحكمة، إلى أن قرار إنهاء الخدمة المطعون فيه صدر على غير سند صحيح من القانون، بما يستوجب إلغاؤه،

مع التأكيد على أن ذلك لا يحول دون حق جهة الإدارة في اتخاذ ما تراه من إجراءات تأديبية في حدود القانون، حال ثبوت إخلال العضو بواجبات وظيفته.