21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

أهلي كولر في الميزان

أهلي كولر في الميزان

 

كتب – تامر عبدالله

 

حاله من الغضب الشديد إجتاحت الشارع الكروي الأهلاوي عقب التعادل مع فريق سيراميكا كليوباترا بالأمس وفقد المزيد من النقاط في مشوار الصراع علي صدارة الدوري العام .

وحتي نضع الأمور في نصابها ويصبح الحكم عليها أكثر سهوله وموضوعيه سأقوم بإستعراض ملخص لنتايج الفريق هذا العام تحت قيادة السويسري مارسيل كولر لننحي العواطف جانبا ونتمكن سويا سويا من وضع إيدينا علي أصل المشكله الحاليه وبالتالي العمل علي طريقة حلها .

فقد خاض فريق الأهلي تحت قيادة كولر ١٤مباراه رسميه بواقع مبارتين في دوري الأبطال ومباراه في كأس السوبر ومثلها في كأس مصر بالإضافه إلي عشر مباريات في الدوري العام في فتره زمنيه أقل من أربعة أشهر تمثل عمر كولر في القيادة الفنيه للأهلي .

فقد إستطاع كولر الفوز في عشر مباريات والتعادل في أربعة مباريات أحدهما مباراة كأس مصر مع المقاولون العرب والتي تم حسمها عن طريق ضربات الجزاء الترجيحيه بعد ذلك .

وإذا أكتفينا بما سبق ذكره من إحصائيات وأرقام قد يبدو الأمر منطقيا ويصب في صالح كولر ولا توجد مشكله ولكن بأستعراض المزيد من التفاصيل سوف يتضح المشهد أكتر وتتفسر أسباب غضب الجماهير وعدم رضاهم عن الفريق .

ولذلك خلونا نقسم ولاية كولر إلي مرحلتين قبل التوقف وبعده ، فالمرحله الإولي قبل التوقف تتكون من ٦ مباريات إستطاع فيها الأهلي الفوز بها جميعا رغم أنها كانت تمثل بداية عهد جديد ودائما ما تكون البدايات غير مكتملة القوه وتحتاج لبعض الوقت ، إضف إلي ذلك قوة هذه المباريات من حيث التنافسيه مع الآخرين حيث شهدت لعب مبارتين مع فريق إتحاد المنستير التونسي القوي في دوري الأبطال الأفريقي وكذلك مباراة الزمالك في كأس السوبر وإستطاع الأهلي حسمهم جميعا من حيث النتيجه والأداء وسجل ١٢ هدفا وتلقت شباكه هدف وحيد وهي بكل تأكيد نسبه جيده جدا .

أما المرحله التانيه بعد إنتهاء التوقف والعوده لإستمرار فعاليات البطوله المحليه كانت عباره عن ٨ مباريات بواقع سبع مباريات في الدوري ومباراه في الكأس إستطاع الفريق الفوز في أربع مباريات والتعادل في أربعه منهم مباراة الكأس التي حسمت بضربات الجزاء كما نوهنا سابقا وفي تلك المرحله سجل الفريق ١٢ هدف أيضا ولكن إستقبلت شباكه خمس أهداف بالإضافه إلي إنخفاض معدل الأداء الفني والبدني بشكل واضح جدا .

وبعمل مقارنه سريعه بين المرحلتين السابقتين يتضح لنا التباين الكبير في أداء ونتايج الفريق مما أدي لحالة عدم رضا لدي كل عشاق الأهلي ، فبلغة الأرقام الوضع ليس كارثيا ومازلنا في صدارة الترتيب حتي الآن .

ولكن قلق الجماهير جاء من التراجع الكبير للفريق بدون أسباب واضحه وهو لغز عجز عن تفسيره الجميع ، فقاموا بالتعبير عن غضبهم وإضاءة اللمبه الحمراء والمطالبه بتعديل الأوضاع سريعا بتدعيم الفريق ….. إلخ وكذلك وضع الجميع أمام مسئولياته خوفا من تكرار شبخ سيناريو المومسمين الماضيين وهو ما ستناوله علي حده في القريب العاجل .

وفي النهايه رغم إتفاقي مع هذه الطلبات ومشروعيتها تماما إلا إني أطالب بالهدوء والثقه في مجلس الإداره والقائمين علي الفريق وإعطاء فرصه ومساحه للتنفيذ والتطوير ، وللحوار بقيه ما دام في العمر بقيه .