ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل
تقرير – رباب عنان
الحمد لله، الذي نحمده ونستعينه، ونعوذ به من سيئات أعمالنا،
ونعوذ به من شرور أنفسنا، فمن يهديه الله عز وجل فلا يكن له مضل،
ومن يضلله الله سبحانه وتعالى فلا يكن له هادي،
والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد خير الأنام، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه، أما بعد
ما هي ليلة الاسراء والمعراج٠٠

وقعت ليلةُ الإسراءِ والمِعراج بحسبِ المشهور من الرّوايات في السّابعِ والعشرينَ من شهرِ رجب في السنة الثانيةَ عشرة من البعثةِ النّبوية
وهيَ ليلةٌ مميزةٌ في التّقويمِ الإسلاميّ، أُسرِيَ فيها برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى
على ظَهرِ دابَّةٍ أرسلها الله -سبحانه وتعالى- إليه، وتُسمّى البُراق
وبرفقةِ جبريل -عليه السلام- وصلا معاً إلى المسجد الأقصى وذلك في جزءٍ من الليل، حتّى أُعرِجَ بهما بعدها إلى السّماوات العُلا
من هناك انتهاءً إلى بلوغِهم سدرة المنتهى، ورجعوهم إلى البيت الحرامِ من جديد في نفسِ تلك الليلة
تزامن وقوعُ هذه المُعجزة مع أحداثٍ مؤلمةٍ عانى منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم

إذ كانت قُريش قد فرضت عليهم حِصاراً، و تُوُفّيَ عمُّه أبو طالب الذي كانَ يعصمه ويُدافِع عنه أمامَ قريشٍ
وكانت قد تُوفّيت زوجته العزيزة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها
كما كان قبل ذلك خروجه إلى الطائف وضربُهُم إياهُ بالحجارة، فأتت هذه الرحلة الروحانية الكريمة مواساةً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم
وتثبيتاً له،واختباراً لإيمانِ الصّحابة الكِرام
وثبتَ أمرُ هذه اللّيلةِ في النّصوص الشّرعية
إذ سُمَّيت بها سورةٌ في القرآنِ الكريمِ وهي سورةُ الإسراءِ، وجاءَ في مطلَعِها قوله -تعالى٠٠
(سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ)
كما جاءَ في صحيحِ مُسلم أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في هذا الشّأنِ٠٠
(أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ،
قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ،
قالَ: فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنْبِياءُ،
قالَ ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجْتُ فَجاءَنِي جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ بإناءٍ مِن خَمْرٍ، وإناءٍ مِن لَبَنٍ، فاخْتَرْتُ اللَّبَنَ،
فقالَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ:
اخْتَرْتَ الفِطْرَةَ، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ).

الحكمة من الإسراء والمعراج٠٠
تظهرُ الحكمة من وقوعِ حادثةِ الإسراء والمعراج في أمورٍ عدّة، نذكر منها ما يأتي٠٠
الحكمةُ الأولى٠٠
لبيانِ فضل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومكانته عند الله -عزَّ وجلَّ
إذ وصَلَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رحلته إلى مكانٍ ومنزلةٍ لم يَصلها غيره قَط مِن رُسلٍ أو ملائكة، حتّى أنّه كانَ يَسمعُ صوتَ صَريف الأقلام
كما أنّه صلّى إماماً بالأنبياءِ جميعهم في المسجدِ الأقصى، وفي اصطفائه للإمامة تشريفٌ له عليهم،
لتكونَ هذه الرّحلة من معجزاته وفضائلهِ التي لم يَسبق لأحدٍ قط من الأنبياء وُلُوجها
كما أنّ في إمامته عليهم؛ إشارةً إلى توحيدِ رسالاتهم جميعاً، وأنّ شريعته -صلى الله عليه وسلم- ناسِخةٌ لشرائعهم،
فهم يقتدونَ به، وعلى أتباعهم فعل ذلك.
الحكمة الثانية٠٠
لمواساةِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ ذكرنا فيما تَقدَّم ما عانى منه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه في تلك الفترة
فجاءت حادثة الإسراء والمِعراج تخفيفاً له ولمن حوله، ورفعاً لمعنويّاتِهم، وتأييدهم بجملةٍ من الرُؤى المستقبليّة.

الحكمة الثالثة٠٠
تعليماً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشياءً عن الغيبِ حتّى يُبلِّغها بيقينٍ
فالبَشَرُ بطبيعتهم يَميلونُ إلى السؤالِ عمّا هو مجهولٌ، والغيبُ عالمٌ لا يُدركهُ الإنسانُ بعقله ولا سبيلَ له إلى تصوُّرهِ سوى بالنّقلِ
إذ رأى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- الجنّة والنّار، وصَعد إلى السماوات وشاهدها بتفاصيلها،
ثمّ وبفضلِ هذه الحادثة أصبحت أمّة محمّد -صلى الله عليه وسلم- تحمِلُ كنزاً من الغيبِ يدفعها نحوَ الأمامِ ولا يزيدها إلا تثبيتاً وثباتاً على الحقِّ.
الحكمة الرابعة٠٠
ليَرى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- شيئاً من آياتِ الله العظيمةَ الدّالّة على وحدانيته وقُدرته وصِدقِ وَحيه
إذ يُرِي الله -عزَّ وجلَّ
رسولهُ الكريمَ الجنّة وشيئاً من نعيمها وهي وَعْدهُ الحقُّ للمؤمنين
كما أراه النّارَ وشيئاً من وعيدِها، وهي وَعْدهُ الحقُّ للظالمينَ والمشركين.
الحكمة الخامسة٠٠
تجهيزُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لملاقاةِ ربّه بشقّ الصّدر
إذ يروي الإمامُ مسلم في صحيحه أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال٠٠
(فُرِجَ سَقْفُ بَيْتي وأنا بمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَفَرَجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ مِن ماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جاءَ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وإيمانًا فأفْرَغَها في صَدْرِي،
ثُمَّ أطْبَقَهُ، ثُمَّ أخَذَ بيَدِي فَعَرَجَ بي إلى السَّماءِ)
والمغزى أنّه غسل قلبه فلم يبقَ فيه شيءٌ إلّا الإيمان.
الحكمة السادسة٠٠
تشريفُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصعوده على البُراق
فالبُراقٌ كما تقدم، مخلوقٌ من مخلوقاتِ الجنّة، وهو كحصانِ الطائِر دونَ تشبيهٍ
ولا شكَّ أنّ في إرساله خصيصاً ليحملَ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الأعلى فيه تشريفٌ وتعظيمٌ لشأنِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم٠
الحكمة السابعة٠٠
دلالةُ اختياره للمسجد الأقصى ليكونَ مسرى رسوله الكريم؛ فالمسجدُ الأقصى هوأولى القبلتين
وله قداسةٌ ومكانةٌ في نفوسِ المسلمين،
ولعلّ اختياره ليكونَ مسرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تأكيداً لهذه القداسة وتمكيناً لها
وهي دعوةٌ إلى شدّ الرّحالِ إليهِ، والدّفاعُ عنه، وتحريره.
الحكمة الثامنة٠٠
في الإسراءِ والمعراجِ إعلانٌ لعموميةِ الرّسالة التي جاءَ بها الإسلام وشمولها وصلاحها لكلِّ زمانٍ ومكان
إذ يتضمّن ما جرى من جعْل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إماماً لهذه البشرية بإمامته للرُّسل جميعهم في الصّلاة
لتكونَ بذلكَ رسالته عالميةً ناسخةً لجميع الرسالات مِنَ الشّرق إلى الغرب، فهو خاتِمهم وأفضلهم
ووَصَل إلى منزلةٍ عاليةٍ لم يصلها أحدٌ سواه، لا مَلَكٌ مُقرب ولا نبيٌ مرسل، فهو خير البَرِيّة وأفضلُ الخلق -صلواتُ الله وسلامه عليه
تعريف الإسراء والمعراج٠٠
يُعرّف الإسراء بأنّه انتقال النبي -عليه الصلاة والسلام- مع جبريل -عليه السلام-
ليلاً من البيت الحرام في مكّة المُكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس على دابّةِ البُراق
وأمّا المعراج فهو صُعودهما من بيت المقدس إلى السماوات العُلى.
وقد ثبت وقوع هذه الحادثة في القُرآن، والسُنّة، وشهادة الصحابة الكرام بذلك
وهي من إكرام الله -تعالى- لنبيّه.
سبب رحلة الاسراء والمعراج٠٠
كان لرحلة الإسراء والمعراج العديد من الأسباب.
فكانت تخفيفاً لآلامه وأحزانه -صلى الله عليه وسلم- بسبب الأذى الذي تلقّاه من قومه.
إعلاءً لشأن النبي صلى الله عليه وسلم، وإكراماً له.
كانت من باب الإيناس للنبي والتسلية له،
وتعريفاً له بمنزلته وقدْره عند الله -عزّ وجلّ-
إذ بدأ بعدها مرحلةً جديدةً من دعوته، بالإضافة إلى أنّها كانت فضلاً عظيماً للنبيّ -عليه الصلاة والسلام-.
تعويضاً للنبيّ -عليه الصلاة والسلام- عمّا لاقاه من أهل الطائف وتكذيبهم له
قال -تعالى٠٠
(ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً)
إعلاما للنبي -عليه الصلاة والسلام- بآيات الله -تعالى- العظيمة، يقول -تعالى- عن رحلة الإسراء٠٠
(لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا)
وقال -تعالى-عن رحلة المعراج٠٠
(لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)، لمِا في ذلك من القدرة على مواجهة مصاعب الدّعوة التي تعترضُه،
ومن المشاهد التي رآها الأنبياء والمُرسلين،
وبعض مشاهد الجنّة والنّار، وغير ذلك.
توقيت رحلة الاسراء والمعراج٠٠
تعدّدت آراءُ عُلماء السِّيَر في زمن رحلة الإسراء والمعراج، وأشهر هذه الأقول ما أرّخه الزُّهريّ
حيث قال إنّها كانت قبل الهجرة إلى المدينة المُنورة بسنة، وكانت بعد معاناة النبي -عليه الصلاة والسلام- من رحلته إلى الطائف
فكانت في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب من السنة الثانيّة عشرة للبعثة.
أحداث ليلة الإسراء والمعراج٠٠
التجهيز لرحلة الإسراء والمعراج أخرج الإمام البُخاري -رحمه الله- في صحيحه حادثة الإسراء المعراج
حيث كان النبي -عليه الصلاة والسلام- مُستلقياً على ظهره في بيت أُمِّ هانئ، فانفرج سقف البيت،
ونزل منه مَلَكان على هيئة البشر،
فأخذاه إلى الحطيم عند زمزم،
ثُمّ شقّا صدره، وأخرجا قلبه الشريف وغسلاه بماء زمزم، وملآه بالإيمان والحكمة.
والحكمة في ذلك٠٠
تهيئة النبي -صلى الله عليه وسلم- لِما سيُشاهده،
وليكون إعدادا له من الناحية اليقينيّة والروحيّة،
وعلّق الحافظ ابن حجر على ذلك فقال٠٠
وجميع ما ورد من شق الصدر واستخراج القلب وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة مما يجب التسليم له دون التعرض لصرفه عن حقيقته،
لصلاحية القدرة فلا يستحيل شيء من ذلك٠
ركوب البراق والإسراء إلى المسجد الأقصى ثُمّ جاء جبريل -عليه السلام- للنبيّ بدابّة البُراق،
وهي دابّةٌ أصغرُ من الفَرَس وأكبر من الحِمار، تضعُ حافرها عند مُنتهى طرفها
أي تضع خطواتها فتصل إلى مدّ بصرها، فلمّا ركبها النبي -عليه الصلاة والسلام
لم يثْبُت،حتى قال له جبريل -عليه السلام- أن يثبت، فلم يركبها أحدٌ خيرٌ منه، فثبت النبيّ، وتصبّب عرقاً،
ثُمّ انطلقت بهما إلى بيت المقدس.
العروج إلى السماء٠٠
عُرج بالنبيّ وجبريل إلى السماء الدُنيا، فرأى -عليه الصلاة والسلام- آدمَ -عليه السلام-، ورحّب به، وردّ عليه السّلام،
وأراه أرواح الشُهداء عن يمينه، وأرواح الأشقياء عن يساره، ثُمّ صعد إلى السماء الثانيّة، فرأى فيها يحيى وعيسى -عليهما السلام-، فسلّم عليهما٠
ثُمّ صعد إلى السماء الثالثة ورأى فيها يوسف -عليه السلام-، ثُمّ رأى إدريس -عليه السلام- في السماء الرابعة
وهارون -عليه السلام- في السماء الخامسة
وموسى -عليه السلام- في السماء السادسة،
وفي السماء السابعة رأى إبراهيم -عليه السلام-
وجميعُهم يُسلّمون عليه، ويُقرّون بنبوّته.
ثُمّ صعد إلى سدْرة المُنتهى، والبيت المعمور، ثُم صعد فوق السماء السابعة،
وكلّم الله -تعالى-، ففرض عليه خمسين صلاة، وبقيَ النبيّ يُراجِعه حتى جعلها خمساً،
وعُرض عليه اللّبن والخمر، فاختار اللّبن،
فقيل له أنّه أصاب الفطرة،
ورأى أنهار الجنّة، اثنان ظاهران، واثنان باطنان، ورأى خازن النّار -مالِك-
ورأى أكَلَة الرّبا، وأكَلَة أموالِ اليتامى ظُلماً،
وغير ذلك الكثير من المشاهد.
دروس مستفادة من رحلة الإسراء والمعراج٠٠
كان لرحلة الإسراء والمِعراج الكثير من الدُروس والعبر المستفادة، منها ما يأتي٠٠
تعويضُ الله -تعالى- للنبي -عليه الصلاة والسلام- لصدّ النّاس عنه
وخاصّةً أنّ الحادثة كانت بعد أذى أهل الطائف له
ومَنعُه من دُخول المسجد الحرام إلا بجوار مِطعم بن عديّ
فعوّضه الله -تعالى- بفتح أبواب السماء له
وترحيب أهلها به.
تعزيةٌ ومواساةٌ من الله -تعالى- لنبيّه -عليه الصلاة والسلام- بعد وفاة زوجته خديجة -رضي الله عنها- وعمّه أبي طالب، فأكرمه برؤية آياتٍ من ربّه وأمور أخرى.
فتنةُ النّاس وامتحانهم؛ من خلال بيان المُصدّق والمُكذّب له، حيث إنّ الذهاب إلى بيت المقدس لا يكون إلا برحلةٍ مقدارُها شهرين ذهاباً وإياباً
وسُمّيّ من حينها أبو بكرٍ -رضي الله عنه- بالصّدّيق
لتصديقه للنبي -عليه الصلاة والسلام- في مُعجزة الإسراء والمِعراج.
بيان صدق النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد وصفه للناس ما يعجز البشر عن وصفه.
بيان أهمية الصلاة ومكانتها، حيث إنّها فُرضت في السماء.
والآن نكون قد وصلنا بقطار رحلتنا في هذا التقرير إلى النقاط الأخير وهي الخاتمة الخاصة بالتقريرالذي جهدنا أن نقوم بالتحدث عن جميع جوانبه الهامة بشيء من الاستفاضة.
وقمنا من خلاله بتوفير المعلومات الهامة
وفي الختام نود إلى الإشارة إل أن التقرير الذي قمنا بعرضه عن الأهمية النابعة من الواجب
وأدائه ناحية كل شخص آخر وكذلك عما يتبعه من ثمرات تعود على الشخص المؤدي له سواء لنفسه أو للمجتمع ككل






More Stories
برعاية الدكتور مينا يوحنا.. اجتماع موسع لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان بكفر الشيخ لتعزيز الوعي المجتمعي والمشاركة الوطنية
إتحاد “شباب العمال” يشكل غرفة عمليات مركزية وتواصل أعمالها على مدار الساعة لمتابعة سير العملية الانتخابية
كلمات بلا أفعال لن تحقق العدالة المناخية .. تحذير رسمي من الدكتور مينا يوحنا