كتب_ ياسرصحصاح
فشلت مهمة “واشنطن” و”الناتو” في إنشاء “جيش وطني أفغاني” كأداة لتوحيد الأمة الأفغانية، أو حتى إنشاء بعض الميليشيات المحلية
حيث عانت الجماعات هناك من فقر الموارد، ويرجع السبب في ذلك إلى تركيز محاولات الحلفاء الغربيين في إنشاء نسخة مصغرة من الجيش الأمريكي الضخم، وتمثلت المهمة الرئيسة لقوات التحالف في أفغانستان على مدى أربع سنوات، من 2009 إلى 2013، في بناء جيش وطني أفغاني يمكنه تولي القتال ضد حركة “طالبان” خلفًا لنحو 150 ألف جندي أمريكي وقوات المساعدة الدولية.
إن فشل مهمة التدريب يرجع إلى الافتقار إلى الإرادة والقيادة من جانب الحكومة والشعب الأفغاني، إلى جانب عدم التزام “طالبان” بالاتفاق الذي تفاوضت عليه مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” قبل إخراج القوات الأمريكية؛ حيث الإصرار على انسحاب قائم على الشروط، فضلًا عن أنّ المخابرات الغربية لم تتنبأ بسرعة الانهيار، ناهيك عن دور باكستان عبر الحدود، والذي لا يمكن إغفاله.
كان يتعين على قوات التحالف الغربي تدريب القوات الأفغانية لتقاتل في فرق لامركزية، أو بمعنى آخر، كان ينبغي تنظيم الأفغان في قوات محلية للدفاع داخل وحول قراهم ومقاطعاتهم، فالمواطنون الأفغان يقاتلون بضراوة عندما يتعلق الأمر بعائلاتهم، وكل ما احتاجوه هو “أسلحة أبسط ومخابئ أكبر للذخيرة”، مع عدد أقل من معدات الاتصالات المتطورة، لذا كان يتعين على الحلفاء الغربيين الاستفادة من ذلك في بناء نسختهم الخاصة من قوة مكافحة “طالبان”.






More Stories
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي البريطاني
المتحف المصري الكبير .. هدية مصر للعالم وايقونة تجمع عبقرية الماضي بروح الحاضر
بوابة مرور مصر الإلكترونية تحدد إجراءات حجز موعد داخل الوحدات