تقرير – عماد إبراهيم
بطل قصتنا اليوم هو الفدائي عبدالمحسن أو كما يُطلق عليه … مستر عبدالمحسن
عندما ظهرت الكورونا ، كانت مستشفى صدر دمنهور هى الأبرز فى استقبال الحالات المرضية بإعتبارها هى المستشفى المتخصصة فى الأمراض الصدرية ، والتى تجيئ معظم الحالات للكشف بها .
ووسط تلك الظروف الصعبة والرهيبة ، كان عبدالمحسن من أوائل الجنود الذين شمروا عن ساعدهم لإستقبال هذا العدو الغاشم وواجهه بكل عزم وقوة .
وضرب أروع الأمثلة فى التفاني والأجتهاد والإخلاص فى العمل .
وانتهت الموجة الأولى للكورونا واستقبلت المستشفيات الموجة الثانية ، واذ بعبد المحسن تظهر عليه أعراض المرض ، وتم نقله بسرعه للعناية المركزة وتم حجزه بها وكان يعاني من صعوبة شديدة فى التنفس
وتم وضعه على أكسجين عالى جدًا وبعدها تم وضعه على جهاز تنفس صناعى خارجى .
وهنا ضرب زملاؤه أروع الأمثلة لإنقاذه فقد كانوا يسابقون الزمن من أجل انقاذه ، فهو محبوب من جميع من يعمل فى المستشفى من أطباء وتمريض واداريين وعمال ، وتشاء الأقدار أن تمرض زوجته هى الأخرى ويتم حجزها بالعناية بعد حجزه ب ٢٤ ساعة فقط ، وكان عبد المحسن رغم شدة مرضه قلق جدًا على ابنه ،فقد تركوه وحيدًا فى بيت جدته .
وبعد مرور اسبوع من حجزه تحسنت حالته وكانت الفرحة الكبيرة التى انتظرها الجميع ، وتم خروجه هو وزجته من المستشفى ، وتم اعطائه أجازة مرضية لمدة اسبوعين ، وفاجأ الجميع عند عودته بإصراره على العودة للجهاد مرة أخرى ، يدعم زملاءه ويأخذ بأيدى المرضى. ولا يكل ولا يمل ابدًا من خدمتهم ورعايتهم ،ويظل إلى الآن كواحد من أقدم من عملوا بوحدة العناية المركزة بالمستشفى لمدة تزيد عن خمس سنوات .
كل التحية والتقدير لهذا الفارس النبيل ، أحد جنود الجيش الأبيض ، وجزاه الله الكثير والكثير من خيري الدنيا والآخرة .





More Stories
برعاية الدكتور مينا يوحنا.. اجتماع موسع لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان بكفر الشيخ لتعزيز الوعي المجتمعي والمشاركة الوطنية
إتحاد “شباب العمال” يشكل غرفة عمليات مركزية وتواصل أعمالها على مدار الساعة لمتابعة سير العملية الانتخابية
كلمات بلا أفعال لن تحقق العدالة المناخية .. تحذير رسمي من الدكتور مينا يوحنا