21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

شخصية اليوم المضيئة ايمان عماره أخصائية تمريض بمستشفى الأطفال التخصصي بدمسنا بأبو حمص بمحافظة البحيرة

 

تقرير – عماد إبراهيم

 

بطلة اليوم شخصية استثنائية فى عملها ، قدمت الكثير والكثير من الأعمال التى تُحسب لها ، وبذلت الكثير من الجهد والتفاني والإخلاص فى العمل ، وواجهت الكثير من المشقة والصعوبات فى عملها ، وتعرضت لضغوط كثيرة ، لكنها أثبتت حُسن كفاءتها ، وحُسن مهارتها ، ويشهد لها الجميع بذلك .

 

استلمت ايمان العمل فى مستشفى الأطفال التخصصى بدمسنا فى فبراير 2018م ، بعدما كانت فى تفرغ من أجل الماجستير ، وعندما علمت أن المستشفى سيبدأ العمل بها ، قطعت التفرغ واستلمت العمل بالفعل فيها.

 

وقامت بإستلام أول 24حضّانه atom و 5جهاز nemovent

وبدا التمريض معها فى استلام عدد قليل جدًا لكونهم حديثي التخرج ، فبدأت ايمان فى تدريبهم ، ولم تكتفى بهذا بل كانت تقوم بعمل النظافة يوميًا للحوائط والأرضيات ، وتقوم بمسح الأجهزة يوميا ، لعدم وجود عمال بالمستشفى غير عاملة واحدة فقط .

 

وكانت المستشفى فى بداية عملها ، تتبع مستشفى ابوحمص المركزي ، وعدد التمريض قليل جدًا ، فكانت ايمان تقوم بسد عجز الشفتات مع زملائها فى كل الفترات ، وغير ذلك كانت تذهب يوميا لصرف أدوية ومستهلكات من مستشفى ابوحمص لعدم وجود صيدلي.

 

كذلك كانت تقوم بأخد كل مايحتاج التعقيم من فرش ووصلات لمستشفى ابوحمص ، وتذهب لإحضاره بعد التعقيم، أو تتواصل مع احدى زميلاتها من التمريض ، لكى تحضره معها وهى قادمة لعملها .

 

وكانت تستمر فى العمل يوميا لبعد الساعة الرابعة عصرًا ، تنتهى من تذاكر الخروج ثم تقوم بمراجعة التذاكر وتذهب لتسليمها لمستشفى ابوحمص ، لعدم وجود مسئول تسجيل طبى ولا تأمين يُنهى عمل التذكره ، وكان هذا هو البرنامج اليومي لها ، تنفذه دون كلل ودون ملل ، بل حبًا فى العمل الذى تقوم به ، واحساسها أن هذا هو منزلها الثاني .

 

وعندما تم الإنتهاء من تطوير المستشفى ، وأصبح هناك تفعيل لكل الأقسام من شئون مرضى وعاملين وإداريين وغيرها من الأقسام ، زادت الأعباء الملقاه على كتفها مع المعاناه من تدريب القوة المنتدبة المحتاجة إلى تدريب ومتابعة متواصلة ، لأنها متغيرة فى ظل وجود 45حضّانه ، 14 فنت ، 19 سرير عناية ، 12فنت ، 24سرير داخلى حالات متوسطة ، 6 أسِره جراحة ووحدة عمليات متطوره ، وقسم طوارئ و 10 عيادات تخصصية .

 

كانت ايمان تتولى الإشراف على أي قسم جديد يُفتتح ، سواء حضّانه أوعناية أو داخلى .

وكانت تعمل على مدار 24 ساعة وفى تواصل مستمر بالعمل بالليل والنهار ، مما أثر على بيتها ورعايتها لاولادها وأثر بالسلب على صحتها ، حيث حدثت لها مشكلة بالفقرات وقامت بعمل جلسات علاج طبيعي لفترة من الزمن .

 

ثم بدأ العمل بالمرحله الثانية بالمستشفى وجاءت كل حضّانات مستشفى ابوحمص ، بعدما تم تخصيص مستشفى ابوحمص لحالات عزل الكورونا ، وتم تحويل الحضانات لمستشفى الأطفال وتم فتح 40حضّانة و 10أسِرة عناية .

 

وكان عدد التمريض الأساسى قليل جدًا ، وكان يجيئ للمستشفى تمريض انتداب لمدة شهرين من المستشفيات الأخرى ، فى شكل مجموعات ، وكل مجموعة مكونة من 10أفراد ، وبالتالى كانت كل مجموعة تحتاج إلى تدريب وعمل جدول وتجهيز سكن لهم ، وغير ذلك ، فى ظل وجود غرفة واحدة ، فكانت تعمل على توفير كل شئ لهم .

 

وظل تكرار تغيير المجموعات ، وكل مجموعة لها مشاكلها واحتياجاتها للتدريب ، لكن كان الكل يعمل من أجل تذليل الصعاب وكانت النتائج افضل مما كان متوقع .

 

ثم بدأ قسم العمليات فى العمل ، وقسم الجراحة والاستقبال وزادت المسئوليات ، وزاد عدد التمريض والإشراف معها ، وتعاون الجميع وقاموا جميعا فى ظل دعم المديرية لهم بالتدريب المستمر ، وامدادهم بكافة الإمكانيات على النهوض بالمستشفى ، لتصبح كما هى الآن .

 

وعندما تنظر ايمان إلى ما آل اليه هذا الصرح الطبي الكبير، وأصبح مبعث فخر لمحافظة البحيره ، تشعر فى داخلها بالفرحة والسعادة ، لكونها جزء من تاريخ هذا الصرح ، وشاهدة على العصر الذي شهد انطلاق هذا الكيان الطبي الكبير .

 

كل التحية والتقدير لإيمان لما بذلته من جهد ومشقة وتعب ، وكل التحية لجنود الجيش الأبيض على ماقدموه وما يقدموه لنا جميعًا ….وتحيا مصر بأبنائها المخلصين .