الحبيب النوبي ” العالم يموج في الوقت الحالي بالحروب والصراعات الدولية المشتعلة »

متابعة – عماد إبراهيم

النوبي:« الصين دولة أخطر من امريكا ولها اهداف توسعية وبصورة شديدة وباطشة»

قال الدكتور الحبيب النوبي سكرتير عام لجنة الشؤون العربية والإفريقية بالبرلمان الأوروبي ومستشار حاكم جمهورية سان مارينو الايطالية والمستشار بالديوان الملكي السعودي أن العالم يموج فى الوقت الحاضر بالحروب والصراعات الدولية المشتعلة بعد الصراع فى شرق اوربا والصراع الروسى الاوكرانى او الروسى الامريكى الاوروبى، وحالياً فتح الصراع فى اسيا بين الصين وتايوان،

وذكر النوبي أن أمريكا كان لها دور فى اشعال الحرب الروسية الاوكرانية وتفعل نفس الشئ فى تايوان ونفس الشئ بين كوريا الشمالية والجنوبية، مشيراً إلى أن هناك حركة غريبة لاشعال الحروب فى العالم والصراعات، وكثير من الناس متشكك فيما تفعله امريكا وما الذى يسعون اليه من تأجيج الصراعات والحروب.

ونوه الحبيب النوبي إلي أن الجميع يعلم أن زمن الإمام المهدى أو الزمن الذى يسبق ظهوره وبيعته وخلافته ستكون هناك فتن تجوب العالم وصراعات وحروب كونية وحروب اممية مشتعلة، وعندما تقوم حرب عالمية فإنها تقوم بين فرق معينة كما حدث فى الحربين العالميتين الاولى والثانية بين مجموعة من الدول تخوض الحرب ضد مجموعة اخرى،

متوقعاً أنه من الممكن أن تكون الحرب العالمية الثالثة بطريقة اخرى ومختلفة وليس شرطاً ان تكون على نفس نهج الحربين السابقتين، ومن الممكن ان تكون الحرب العالمية مشتعلة فى اكثر ومن مكان بين اكثر من دولة وبين اكثر من اتجاه، وتكون حرب متطورة وبصورة اخرى، فالعقول البشرية يوجد من بينها عقول شيطانية تستطيع ان تصنع حروب بطرق خفية وبطرق اخرى مبتكرة وجديدة وليست حروب نمطية، فلابد ان نعمل الفكر فى مثل هذه الاشياء.

وأكد سكرتير عام لجنة الشؤون العربية والإفريقية بالبرلمان الأوروبي إن أمريكا تريد القضاء على روسيا كقوة عسكرية ضخمة تنافس امريكا وتريد القضاء على الصين كقوة عسكرية واقتصادية، ونعلم أن أشد المستفيدين من الحرب العالمية الثانية كانت هى امريكا فهى اخر من دخل الحرب ثم صارت هى الجوكر فى هذه الحرب والمستفيد الاكبر وانتقلت من قوة تقليدية عادية الى قطب دولى وقوة عظمى فى العالم بعد هذه الحرب وكذلك الاتحاد السوفيتيى انتقل من دولة عادية قبل الحرب الى قوة عظمى مناوئة لامريكا بنظام القطبين وهما اكبر المستفيدين من هذه الحرب، وقد كانت استفادة بريطانيا انها نجت من الاحتلال لكنها بعد الحرب نزلت من كونها قوة عظمى وامبراطورية مسيطرة على العالم الى قوة عادية مثل فرنسا وغيرها.

قائلاً نحن الان فى الوقت الحالى فى أتون الحرب العالمية الثالثة التى بدأت بالحرب الاوكرانية الروسية التى لانعلم هل ستمتد الى دول اخرى فى شرق اوروبا وهل سيصل الامر الى صدام بين اوروبا وروسيا، وامريكا لن تدخل هذا الصراع فانها ترغب بالاستفادة من انهاك الطرفين وهى بذلك تظل بقوتها العسكرية والاقتصادية، وتصنع نفس الامر فى تايوان، مدللا بذلك زيارة رئيسة البرلمان الامريكى نانسى بيلوسى لتايوان وهى تعلم ان هذه الزيارة ستشعل فتيل الازمة فى منطقة جنوب شرق اسيا لرغبة الصين فى استعادة تايوان باى ثمن، وهذا فخ للصين لان امريكا امدت تايوان باسلحة متطورة، ولا نعلم هل ستدخل امريكا الحرب بجانب تايوان ام انها ستقف كداعم ومتفرج ولا اظن ان تدخل امريكا الحرب ولكنها ستدعم تايوان وستمد الدول الاخرى المناوئة للصين كاليابان بالمساعدات.

واختمم الحبيب النوبي بيانه مشيرا إلى أن الصين دولة أخطر من امريكا ولها اهداف توسعية وبصورة شديدة وباطشة، فهى قبل ذلك استولت على تركستان الشرقية والتى كانت دولة مستقلة ذات سيادة مسلمة، ولها ايضاً اطماع فى دول جنوب شرق اسيا كلها واظن ان الصين تخطط لذلك ولكن التدافع الدولى والقوى الموجودة المناوئة الاخرى يحجمها، لكنها ترغب فى تحقيق ذلك عندما تواتيها الظروف لو كانت هو القوة الوحيدة فى العالم فتقوم بالاستيلاء على غيرها من الدول الصغيرة، والصين دولة توسعية وانا أراها إنها اخطر من أمريكا بكثير فقد اسقطت اقتصادياً دول صغيرة مثل سريلانكا وغيرها.