تقرير – عماد إبراهيم
عندما بدأت كتابة قصص أبطال انت استثنائي ، جاء فى خاطري أن أكتب عن هذا البطل ، فرحمة الله عليه كان من الشخصيات الطيبة بمعنى الكلمة ، فكلما قابلته كنت أستشعر طيبته المختلطة بدماثة أخلاقه الرفيعة ، فكان مثالاً للمصري الأصيل الكريم ، الذى يقابلك بالبشاشة وبالتحية والترحاب ، وتستشعر فى وجوده الراحة والطمأنينة عندما تتحدث معه .
هذا البطل عاش حياته فى كفاحٍ مستمر ، أعطى عمله كل جهد وإخلاص وتفاني ، فكسب ثقة الجميع ، ونال حب الناس ، فبكته جميع الناس .
عاش مدافعاً عن الأخلاق السامية واعتبر رسالة الطب ، كرسالة مقدسة ، لا يقبل أن يمسها سوء .
وشهد له أصدقاؤه وزملاؤه في العمل بدماثة أخلاقه ، وقدرته على تحقيق الإنجاز في العمل ، مؤكدين أنهم فقدوا شخصًا مهمًا ، عزيزًا عليهم ، طالما تمتع بالأخلاق الطيبة الحسنة .
عندما ظهرت الكورونا ، لم يتوانى عن تأدية واجبه المقدس ، وبذل من الجهد ما يفوق الحد ، حتى كان هذا اليوم الذى أُصيب فيه بفيروس الكورونا ، وظل مريضًا لمدة تزيد عن الشهر ، وخضع للعلاج بإحدى مستشفيات المحافظة ، وأثناء مرضه كان دائم السؤال عن أحوال العمل والإطمئنان على سائر أموره ، رغم معاناته الشديدة ، وصراعه مع هذا العدو الذى يسحب منه صحته وعافيته رويدًا رويدا ، وظل يقاوم هذ العدو ، حتى خارت قواه ، وجرى نقله للعناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية ، وظل بها إلى أن تُوِفي متأثرًا بمرضه ، بعد معاناةٍ وصراع مع المرض مساء الخميس ١ ابريل ٢٠٢١ م
لتشهد محافظة البحيرة وقتها سقوط حالة وفاة جديدة بين صفوف الأطباء ، لأحد أبطال الجيش الأبيض ، وليكتب التاريخ قصة بطولة وتضحية جديدة من جنود الجيش الأبيض .
وحزن الجميع عليه أشد الحزن ، ونعاه كل العاملين فى القطاع الصحي بالمحافظة ، ونعاه كافة الناس ، من عرفه ومن لم يعرفه .
وتقدمت مديرية الصحة بالبحيره بطلب للسيد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة ، لإطلاق اسم الدكتور محمد غنيم “عليه رحمة الله” مدير الإدارة الصحية بالرحمانية على وحدة ام حكيم الصحية بالادارة الصحية بشبراخت ، حيث مسقط رأسه نظرا لما قدمه الفقيد رحمة الله عليه من جهد وتفانى واخلاص فى العمل ، ووافق سيادته على هذا الطلب ، تخليدًا لذكرى بطل من أبطال الجيش الأبيض .
رحِم الله الدكتور محمد غنيم وطيّب الله ثراه وانزله منزلة الأنبياء والصِدّيقين والشهداء وحسُن أولئك رفيقا .
نحسبك على خير ايها البطل ، ولا نزكيك على الله ، ووالله ما شهدنا عليك إلا كل خير وما عهدناك إلاّ طيب القلب ، بشوش الوجه ، نقي السريره .
رحمك الله رحمة واسعه وغفر لك وأسكنك الفردوس الأعلى فى الجنه ….اللهم آمين





More Stories
برعاية الدكتور مينا يوحنا.. اجتماع موسع لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان بكفر الشيخ لتعزيز الوعي المجتمعي والمشاركة الوطنية
إتحاد “شباب العمال” يشكل غرفة عمليات مركزية وتواصل أعمالها على مدار الساعة لمتابعة سير العملية الانتخابية
كلمات بلا أفعال لن تحقق العدالة المناخية .. تحذير رسمي من الدكتور مينا يوحنا