كتبت _ سعاد قبوب
قدم رئيس الجمهورية الجزائري، عبد المجيد تبون في أديس أبابا ، تقريره بصفته منسق الاتحاد الافريقي حول الوقاية من الارهاب والتطرف العنيف و مكافحتهما.
وجاء في الرسالة ” على الرغم من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب، لا تزال هذه الآفة تنخر العديد من بلدان العالم، ولاسيما في قارتنا، حيث اتخذ التهديد الإرهابي أبعادا تنذر بالخطر، خاصة في منطقة الساحل الصحراوي متسببا في خسائر كبيرة وأضرار بشرية ومادية، والتي تتجاوز هذا الشريط ليمتد من حوض التشاد إلى جنوب إفريقيا مرورا بشرق إفريقيا”.
وتابع ” فإن جهود مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف تعرقلها وسائل التعبئة الواسعة التي يوفرها “الفضاء الافتراضي” بعد خسارة المعركة في “الفضاء المادي”. وهكذا يصبح الفضاء الإلكتروني مسرحا لاستمالة الجماعات الإرهابية وتوظيفها.”
وأضاف أنه لا يمكن كسب المعركة ضد الإرهاب والتطرف العنيف دون اتباع نهج مفهوم قائم على الانتشار على مستوى جبهتين، وهما محاربة الجماعات المتطرفة، لكن وقبل كل شيء القيام بجهود الوقاية من التطرف.
وأضاف إن هذه الرؤية الجديدة تستند إلى سلسلة من المقترحات تهدف إلى تعزيز المساعي الجماعية للدول الإفريقية وآليات الاتحاد الأفريقي في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما من خلال استكمال المخطط الافريقي الثاني لمكافحة الإرهاب الذي سيأتي كبديل للمخطط الذي صادق عليه الاتحاد الافريقي سنة 2003 طبقا للمذكرة حول قواعد لعمل مشترك للاتحاد الافريقي ضد آفة الإرهاب والتطرف العنيف الذي طرحته الجزائر بصفتها منسق مكافحة الإرهاب في افريقيا والمصادق عليه من طرف ندوة رؤساء الدول والحكومات.
وكذا تفعيل الصندوق الافريقي الخاص لمكافحة الإرهاب وتفعيل اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن والسلم، مع وضع قائمة إفريقية للأشخاص والمجموعات والكيانات المتورطة في أعمال إرهابية بما في ذلك المقاتلين الإرهابيين الأجانب، إضافة إلى تجسيد مشروع الأمر بالقبض الافريقية وهي أداة أبرز ضرورتها مجلس السلم والأمن خلال جلسته لشهر نوفمبر 2018 المخصص للظاهرة الإرهابية في افريقيا.





More Stories
تضامن دولي يتجدد… والضمير العالمي يطالب بتحويله إلى سياسات تحمي حقوق الفلسطينيين
خطوة جديدة على طريق التآخي والتسامح بين الشعوب والأديان في سوريا
انتخاب السعودية لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية