21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

جون بولتون ٠٠على واشنطن أن تزيد تحركاتها لمواجهة الصين

جون بولتون ٠٠على واشنطن أن تزيد تحركاتها لمواجهة الصين

كتبت – رباب عنان

قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون٠٠

إن الصين تعتمد سياسة إيقاع الدول في شرك الدين لتحقيق مكاسب سياسية
معتبراً أن مبادرة (الحزام والطريق) تتماشى مع هذه السياسة٠

وتشمل المساعدة الاقتصادية والتنموية للبلدان وتُستكمل بأهداف سياسية وعسكرية.

وشدد بولتون٠٠

على ضرورة ألا تقلص الولايات المتحدة وشركاؤها انخراطهم في مناطق العالم للتركيز فقط على الصين
لأن الحاجة الآن هي للانخراط المتزايد وليس المتقلص
لافتاً إلى أن التوترات بين بلاده والصين تتصاعد.

قاعدة صينية في إفريقيا٠٠

وجاء فى حديث بولتون٠٠

تعليقاً على تقارير استخباراتية أميركية قالت إن الصين تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية لها في غينيا الاستوائية، لتتمركز بذلك
للمرة الأولى، في موقع استراتيجي في المحيط الأطلسي وبمواجهة الساحل الشرقي للقارة الأميركية.

ووفقاً للتقارير٠٠

سيمنح وجود قاعدة عسكرية في هذه المنطقة السفنَ الحربية الصينية مكاناً للتوقف وإعادة التسلح ونشر قوة لها في مواجهة الساحل الشرقي للقارة الأميركية وتهديد أمنها القومي.

وكانت الولايات المتحدة تعلم بمساعي الصين ونواياها العسكرية في غينيا الاستوائية منذ عام 2019٠

إذ حاولت الإدارة الأميركية الجديدة إثناء غينيا عن هذه الخطوة
ودعتها إلى الوقوف بعيداً عن خط المواجهة الأميركية الصينية
وأبلغتها بأن موافقتها على أي نشاط صيني في هذه المنطقة سيؤثر على أمنها القومي.

وحاولت واشنطن أيضاً استخدام المساعدات والتحالف لكسب ود غينيا وإفشال المساعي الصينية.

ففي مارس الماضي٠٠

عرضت واشنطن على غينيا المساعدة بعد سلسلة انفجارات دمرت قاعدة عسكرية
وحاولت توطيد العلاقات العسكرية معها من خلال إشراكها في مناورات بحرية بقيادة الولايات المتحدة في خليج غينيا.

لكن محاولات واشنطن يبدو أنها لم تفلح
وتمكنت بكين
التي تربطها بغينيا علاقات جيدة اقتصادياً تتمثل في مشاريع تنموية وقروض بالمليارات
من تحقيق هدف عسكري كبير لها ونشر قواتها في المحيط الأطلسي مقابل واشنطن.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستطيع فيها الصين التواجد بأماكن تهدد المصالح الأميركية.

ففي عام ٠٠2017

أنشأت الصين أول قاعدة عسكرية خارج حدودها
في جيبوتي
على الجانب الآخر من أفريقيا
وتبعد نحو كيلومترات فقط من معسكر ليمونيه حيث تقع أكبر قاعدة أميركية في إفريقيا.

(سياسة الشرك) الصينية٠٠

وقال بولتون إن هذه الجهود هي استكمال للسياسة الصينية التي ليست بالجديدة٠

والتي تعتمد على إيقاع الدول في شرك الدين
في إفريقيا وآسيا وغيرها.

وأضاف أن٠٠

الصين تمد هذه التمويلات للحكومات المتعددة
ولكن بعد فترة من الزمن تبدأ هذه البلدان بالشعور بهذا العبء من الديون٠

وتابع أن٠٠

الصين تدرك أنها في هذه النقطة ستتمتع بمزايا متزايدة بالنسبة للأهمية العسكرية
وهذا ما جرى في غينيا الاستوائية
لأن الصين الآن تفتقر للتواجد الكبير على السواحل الأطلسية
وتودّ النفوذ، والنفاذ إلى المحيط الأطلسي٠

وذكر أن القاعدة العسكرية في جيبوتي٠٠

هي جزء من هذا التصرف النمطي معتبراً أن مبادرة الحزام والطريق تتماهى مع كل هذه الجهود
التي تشمل المساعدة الاقتصادية والتنموية لهذه البلدان وتُستكمل بأهداف سياسية وعسكرية.

وانتهى إلى أن٠٠

هذه البلدان تبدأ باستقبال الصين اقتصادياً ولكن سرعان ما تجد نفسها في هذه الهيمنة الصينية.

زيادة الانخراط الأميركي عالمياً٠٠

وعما إذا كان هذا التوسع الصيني سيدفع الولايات المتحدة إلى تغيير استراتيجيتها الدولية٠

قال بولتون٠٠

إنه للأسف، فيما يتعلق بإفريقيا
لم نرَ انخراطاً أميركياً كبيراً عام 2019 في السياسة الإفريقية الجديدة
وبعض الأشخاص اتهمونا٠

وأيضاً انتقدونا لمواضع الخلل في السياسة الإفريقية لأننا ركزنا على روسيا والصين وأهملنا إفريقيا بعض الشيء٠

وهذا يتبلور الآن في غينيا الاستوائية
لأننا كنا محقين في مخاوفنا من النفوذ الصيني المتزايد في هذه القارة وكل تبعاته.

وتابع٠٠

أظن أنه للأسف
هذه أدلة واضحة جداً لما يجب على الولايات المتحدة أن تقوم به الآن.

فمع تركيزها على الصين
لا يحب أن تتخلى عن المناطق الأخرى
مثل وسط آسيا والخليج وإفريقيا وغيرها.

أظن أن الولايات المتحدة يجب أن تركز على التهديد الصيني في منطقة المحيطين الهادئ والهندي
ولكن التهديد الصيني عالمي والمصالح الأميركية أيضاً عالمية.

وقال٠٠

إذاً لا يجب على الولايات المتحدة وشركائها أن يقلصوا انخراطهم في هذه المناطق الأخرى من العالم للتركيز فقط على الصين
لأن الحاجة الآن هي للانخراط المتزايد وليس المتقلص.

قلق أميركي٠٠

وعما إذا كانت التوترات بين الصين والولايات المتحدة وصلت إلى حد مقلق٠

قال بولتون٠٠

أظن أن التوترات تتصاعد بشكل مطّرد
وهذا ما نراه الآن بالنسبة لما قامت به الإدارة الأميركية بإعلانها مقاطعة الألعاب الأولمبية (الشتوية 2022 في بكين مبررة ذلك بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان)٠

والصين ردت بشكل جدي
وهناك أيضاً وجهات النظر المختلفة في ما يتعلق بمعاملة الأويجور وغيرها.

ولفت إلى ان٠٠

هذه أمثلة من مئات الأمثلة في ما يتعلق بالنشاط الحكومي والإنساني والاقتصادي والعسكري
هذا التهديد الذي تشكله الصين بالنسبة للغرب برمته
لطريقة تعاطينا وقيامنا بأعمال مع المناطق المختلفة
وهذا ما يقلقنا الآن للسنوات المقبلة.