20 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

كيف تتعامل مع الطفل بطئ التعلم

 

كتبت-انجى ماهر

 

كثيراً ما نسمع مصطلح صعوبات التعلم ولا ندرك ما هيته وسبل التعامل مع الطفل الذي يعاني منه والرفق بينه وبين الطفل بطيئ التعلم , ونظراً لأن هناك فرق كبير بين الطفل الذي يعاني من صعوبة التعلم بسبب إصابته بأعاقة نفسية او جسدية وبين الطفل السليم الذي يعاني أيضاً من صعوبات في بعض عمليات التعلم كالفهم او التفكير او الأنتباه او القراءة او الكتابة او التهجي او النطق برغم سلامته نفسياً وجسدياً وبين الطفل بطيئ التعلم الذي يحتاج الى وقت أطول لأستيعاب المواد الدراسية المختلفة , لذا نقدم لكم اليوم ست نصائح هامة للتعامل مع الطفل الذي يعاني من بطئ في التعلم , ولكن في البداية لابد من التعرف على الفرق بينهما .

 

الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلّم :

هو الطفل الذي يعاني من قصور في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تدخل في فهم أو إستخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة ويظهر هذا القصور في نقص القدرة على الإستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو الهجاء أو أداء العمليات الحسابية.

 

هو الطفل الذى يأخذ وقتاً أطول داخل الفصل المدرسي لاستيعاب المواد المختلفة والمعلومات الجديدة، لوقت أطول من بقية زملائه , حيث يعاني هذا الطفل من بطئ التعلم فى مادة أو أكثر من المواد التى تدرس له فى المدرسة , بالرغم من أن هذا الطفل لا يعاني من معوقات فى التعلم ولكنه يأخذ وقتا أطول من زملائه فى التعامل مع أمور تحتاج للتفكير المجرد ومهارات القراءة .

 

سبل التعامل مع الطفل بطيىء التعلم :

لابد اننا ادركنا الأن ان هناك فرق كبير بين الطفل بطيئ التعلم والطفل الذي يعاني من صعوبات في التعلم وأن الطفل بطيئ التعلم مثله مثل أي طفل آخر يمكنه إستيعاب المفاهيم الجديدة مع التركيز والتمرين وبمرور الوقت يستطيع تحقيق نتائج إيجابية , لذا إليكم سبل التعامل مع الطفل بطبئ التعلم .

 

1- التقبل :

تقبل إمكانيات الطفل بطيئ التعلم وعدم الشكوى منه بصفة مستمرة أولى الخطوات المؤدية الى تحسن المستوى التعليمي للطفل , فأقتناع الوالدين وتقديرهم لموقف الطفل بالأضافة الى تشجيعه ومساعدته على الفهم والإستيعاب دون ضجر من العوامل التي تؤدي الى اكتساب الطفل بطيئ التعلم للثقة بالنفس .

 

2- تهيئة جو مناسب للطفل :

 

عادة ما يكون الطفل بطيئ التعلم مرهف الحس مشتت الذهن بصورة زائدة عن الطفل العادي ,

لذا ننصح الأهل بضرورة تهيئة غرفةمخصصة لأستذكار الطفل بطيئ التعلم على أن تكون بعيدة عن اي ضوضاء أو مصادر الأزعاج سواء الخارجية أو الداخلية .

 

3- مساعدة الطفل في الأستذكار بصورة صحيحة :

 

مساعدة الطفل بطبئ التعلم أمر ضروري من أجل مساعدته على التعامل مع واجباته المدرسية بصورة فعالة , لذا ننصح الأهل بتشجيع الطفل بطيئ التعلم على البدء بالواجبات المدرسية الأكثر صعوبة وذلك لإنجازها وهو مازال منتعش الذهن ثم ينتقل بعد ذلك بطريقة تدريجية للواجبات المدرسية الأكثر سهولة .

 

4- مشاركة الطفل هواياته :

 

شعور الطفل بطيئ التعلم بالراحة والأمان وبتقبل واهتمام الأخرين به وأنه لا يقع تحت اي ضغوط من أكثر العوامل التي تؤدي الى بث الثقة بالنفس في نفسه وبالتالي إرتفاع معنوياته وتحسن مستواه التعليمي , لذا ننصح الأهل بمشاركة الطفل بطيئ التعلم هواياته وإبراز إنجازاته أثناء فترة الراحة التي تتوسط اداء الطفل لواجبه المدرسي او استذكار دروسه .

 

5- إحداث توازن نفسي لدي الطفل :

 

عادة ما يشعر الطفل بطيئ التعلم بالخوف والرهبة عن الأجابة بسبب شعوره بالنقص وأن مستواه الدراسي غير جيد , لذا ننصح الوالدين بضرورة الأخذ في الإعتبار عدم السخرية من الطفل بطيئ التعلم في حالة اخفاقة والتحلي بالصبر حتى لا يشعر الطفل بأن هناك ضغوط وقيود مفروضة علية , فكلما شعر الطفل بالثقة والهدوء اثناء التعامل معه كلما تحسن مستواه التعليمي .

 

6- تمرين الطفل على حفظ المعلومة :

 

من أكثر المشاكل التي يعاني منها الطفل بطيئ التعلم هي صعوبة إحتفاظه بالمعلومة لوقت طويل , لذا ننصح الأهل بضرورة تمرين الطفل على الاحتفاظ بالمعلومة من خلال التدريب العملي على ذلك . فمثلا اذا كان هناك درس خاص بالمجموعة الشمسية فلنطلب من الطفل مثلاً قراءة الدرس كاملاً لعده مرات ثم يقوم بكتابة المعلومات التي حفظها في ذهنه وبعد ذلك يقوم بشرح كل ما فهمه , فهذه الطريقة المثلى التي يستطيع بها الطفل بطيئ التعلم حفظ المعلومات واسترجاعها .

 

وبعد كل هذه الملاحظات ان كانت لاتستجيب بالنتائج الايجابيه ينصح بالتواصل مع المتخصصين لدراسة هذه الملاحظات والعمل على معالجتها بما يتناسب لكل حاله.