21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

شخصية اليوم المضيئة رشا عنتر عبدالحميد فنيه تمريض عناية متوسطة بمستشفى حميات دمنهور بالبحيرة

 

تقرير – عماد إبراهيم

 

تحدثنا سابقًا عن عايده البطلة الإستثنائية ، التى أصيبت بالكورونا ثلاث مرات وهى تؤدى واجبها نحو مرضى الكورونا ، وكانت نتائج هذه الإصابات الثلاث ، أن تدهورت صحة عايده نتيجة مضاعفات المرض .

والآن أجد نفسى أكتب من جديد عن قصةٍ مشابهة لقصة عايده ، وإن اختلفت الظروف ، لكنها قصة الفقد والتضحية من أجل الآخرين ، فقد الصحة التى لا تقدر بأى ثمن على الإطلاق ، والتضحية فى سبيل الواجب من أجل انقاذ الآخرين .

رشا مثلها مثل الكثيرين من جنود الجيش الأبيض ، لا تتوانى عن اغاثة مصاب أو رعاية محتاج أو تلبية طلب لمريض ..
أظهرت الكثير والكثير من البطولات فى مواجهة الكورونا ، برعايتها للمرضى والوقوف بجانبهم حتى يتماثلوا للشفاء ، مما جعلها محبوبة من الجميع ، ولها منزلة رفيعة فى قلوب كل من قامت بتمريضهم ، أو فى قلوب زملائها فى العمل .

وخلال عملها فى مجابهة الكورونا ، تعرضت رشا لظروف صحية صعبة ، حيث أصيبت بإختناق في عصب اليدين اليمنى واليسرى
وعضروف قطني عجزي
وتم عمل عملية تسليك عصب باليدين اليمنى واليسرة وتقوم بعمل جلسات علاج طبيعي علي فقرات الظهر.

ولم تعد تستطيع القيام بأي مهام تمريضية أو ادارية بالقسم .

وذلك نظرًا لمجهودها المستديم من عمل care ( رعاية ) لحالات العناية المركزة وتفانيها في عملها مع طبيعة الحالات المتقاعدة بالعناية .

كل التحية ل رشا على ما قدمت من جهد متميز والتفاني فى عملها حتى ضربت لنا أروع الأمثلة فى التضحية والبطولة .

كل التحية لجميع جنود الجيش الأبيض على ماقدموا من بطولات وتضحيات …
ففى الوقت الذى كان يهرب فيه البعض من مجرد المرور أمام مدينة أوحي أوقرية ظهرت بها حالة كورونا ، لتخوفهم الشديد من الإصابة بالعدوى ، بل كان البعض يهرب من عائلته عند سماع اصابة أحد أفراد العائلة بالكورونا ، بل وصل الأمر لعدم استلام جثث من ماتوا من العائلة لدفنها ، أو رفض دفن الجثث فى المقابر …. وغيرها وغيرها من القصص التى قرأنا عنها وسمعنا بها وقت الجائحة .

فى هذا الوقت العصيب ، كان جنود الجيش الأبيض ملازمين للمرضى ، بل لم يكن يفصلهم عنهم غير بضع سنتيمترات قلائل وهم يقومون بتطبيبهم ورعايتهم ، والسهر على راحتهم ، جزاهم الله عنّا جميعًا خير الجزاء ، واثابهم من خيري الدنيا والآخرة .