22 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

أنواع الزواج الجائزة والمحرمة فى الإسلام

أنواع الزواج الجائزة والمحرمة فى الإسلام

تقرير – رباب عنان

شرّع الله سبحانه وتعالى الزّواج وجعل للزّواج مَقاصد ساميةٍ عظيمةٍ
تقوم على الاستمرار بما يُحقّق السّكن والأُنس والمَودّة والرّحمة والرّاحة والاستقرار لكل من الزّوجين٠

قال تعالى٠٠

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).

الزواج هو علاقة تكاملية ترابطية تجمع بين الرجل والمرأة وهو أمرٌ فُطر عليه الإنسان٠

والزواج في الإسلام يكون من خلال عقدٍ شرعي يتم بشروط وكيفية معينة٠

بحيث يتم على أساسه الاتفاق على إنشاء أسرة وحفظ حقوق كافة أفرادها.

والزّواج لغةً انضمام الشيء إلى الآخر ليصيرا زوجاً أو زوجين٠

وكلمة الزّوج عكس كلمة الفرد٠٠

وعندما يتمّ الزّواج بين الرّجل والمرأة يطلق على كليهما لفظ زوجاً٠

قال تعالى (اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)
والزواج شرعاً هو عقد يفيد شرعاً استمتاع كلّ من الزّوجين بالآخر على الوجه المشروع.

وينقسم أنواع الزواج في الإسلام إلى 4 أنواع٠٠

النوع الأول وهو الزواج الشرعي٠٠

هو الزواج الصحيح المستوفي لكل الشروط وأركان وأحكام النكاح الشرعية.

شروط الزّواج الشّرعي٠٠

شرع الله -تعالى- النكاح وجعله مؤكّداً في حق صاحب الشهوة القادر عليه
كما أنَّ الزواج من سنّة الأنبياء والمرسلين٠

فقد تزوَّج النبي صلى الله عليه وسلم
حتى قال العلماء في هذا الشأن أنَّ التزويج مع الشهوة خيرٌ من القيام بالنوافل
لما فيه من المصالح الكبيرة٠

أمَّا عن شروط الزواج فهي٠٠
رضا الزوجين٠٠

فلا يجوز إجبار الرجل على الزواج بامرأة لا يريدها
ولا يجوز إجبار المرأة على الزواج برجلٍ لا تريده٠

قال النبي صلى الله عليه وسلم٠٠

(لا تُنكحُ الأيِّمُ حتى تُستأمرَ، و لا تُنكحُ البكرُ حتى تُستأذنَ، قيل٠٠ و كيف إذْنُها؟ قال: أنْ تسكتَ)٠

فلا يتم زواج المرأة إن كانت ثيباً إلا عند نطقها بالرضا
أمَّا البكر فيكفي سكوتها٠

لأنَّها غالباً ما تستحي من التصريح بالقبول
وفي حال امتناعها لا يتم الزواج بالإجبار.

وجود الولي٠٠

فلا يعدّ النكاح صحيحاً إلا بوجود الولي
والولي هو الشخص البالغ العاقل الرشيد من عصبات المرأة مثل الأب
والجد من قِبل الأب، والابن٠

وابن الابن وإن نزل، والأخ الشقيق
والأخ من الأب، والعم الشقيق٠

والعم من الأب، وأبناءهم الأقرب فالأقرب
بخلاف الإخوة من الأُم وأبي الأُم والأخوال
لأنَّهم غير عصبة٠

وعلى الولي أن يختار الأكفاء، فمسؤولية الولي كبيرة، فليس له أن يزوّجها بغير الكفء.

وجود الشهود على الزواج٠٠

يقول النبي صلى الله عليه وسلم٠٠
(لا نكاحَ إلَّا بوليٍّ وشاهدَيْ عَدلٍ وما كان مِن نكاحٍ على غيرِ ذلك فهو باطلٌ فإنْ تشاجَروا فالسُّلطانُ وليُّ مَن لا وليَّ له)٠

كما أنَّ خلوّ كلا الزوجين من موانع الزواج
سواء كان من النسب
أو السبب كالرضاعة٠

أو أن تكون المرأة في العدّة
أو مانع اختلاف الدين٠

من شروط الزواج الشرعي٠٠

إعطاء المهر للزوجة٠٠

فقد أوجب الله -تعالى- المهر للزوجة في القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع٠

فقد جاءت امرأة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقالت له٠٠

(إنِّي وَهَبْتُ مِنك نَفْسي)
فطلب رجلٌ من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُزوّجه إياها٠

فسأله النبي -صلى الله عليه وسلم- إن كان يملك صداقها فأجاب أنَّه لا يملك إلا إزاره٠

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم٠٠

(التَمِسْ وَلو خاتَمًا مِن حَديدٍ)

النوع الثاني وهوزواج الشغار٠٠

يسمى عند بعض الناس بزواج البدل
وهو زواج يشترط فيه كل واحد من الوليّين زواج الأخرى٠

فمثلاً يزوج الرجل ابنته أو أخته لرجل مقابل زواجه بأخت أو بنت الطرف الآخر٠

وسمي بالشغار بسبب الخلو حيث في الغالب لا يهم المهر وهذا ظلم للنساء ولا يجوز هذا النوع من الزواج.

النوع الثالث وهو الزواج العُرْفي٠٠

هو زواج مؤقت يتمّ بموافقة الطرفين الرَّجُل والمرأة على المعيشة معاً من غير وجود عقد مدني أو ديني.

وقال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء٠٠

إن كلمة (عرفي)٠٠

وهي كلمة مجملة ولا تعني للفقيه أو المفتي أي شيء إيجابي أو سلبي٠

فهي اصطلاح قانوني يقابل كلمة رسمي
وتفرق بين عقد وثق في جهات رسمية
فيكون عقدًا رسميًا٠

سواء عقد بيع أو ايجار أو زواج
فإذا لم يوثق يكون عرفيًا.

وأوضح ممدوح٠٠

أن العقد العرفي هو عقد غير موثق
وهو لا يأخذ في ذاته حكم الحلال والحرام
وأكد ممدوح أن السؤال في الزواج العرفي هو٠

هل استكمل هذا الزواج شروط الزواج وأركانه أم لا؟

فإذا تزوج رجل امرأة بدون ولي وشهود بالتراضي بينهما
(ده عبث مش جواز)٠

وأضاف أن هناك أشكالاً وأنواعًَا كثيرة للزواج يخترعها الناس ويبتدعونها٠

فلابد أن نسأل هل استكمل اركان وشروط الزواج أم لا؟
ثم يتم البحث في تبعاته٠

فهل سيترتب عليه قطع أرحام أو أكل حقوق؟
أو أي أمر لا يرضي الله؟

فسيصبح بذلك ممنوعًا حتى لو كان زواجًا صحيحًا.

النوع الرابع وهوزواج المسيار٠٠

هو أن يعقد الرجل زواجه على إمرأة عقدا شرعياً مستوفيا الأركان والشروط٠

ولكن تتنازل فيه المرأة عن بعض حقوقها كالسكن أو النفقة أو المبيت.

مواقف الفقهاء المعاصرين من زواج المسيار٠٠

تباينت مواقف الفقهاء المعاصرين من زواج المسيار
بناء على تقديرهم للمصالح والمفاسد المترتبة على هذا النوع من الزواج٠

بالإضافة إلى مقدار تحقيقه لمقاصد الشريعة الإسلامية في عقد النكاح٠

ويمكن تصنيفهم إلى ثلاثة آراء٠٠
الرأي الأول وهو المانعون ٠٠

وهم الذين رأوا أن زواج المسيار وإن كان صحيحاً في توافر الأركان والشروط
إلا أنه مخالف لمقاصد الشريعة من تشريع الزواج في تحقيق المودة والسكنى ونحوهما من المقاصد السامية.

الرأي الثاني وهو المجيزون٠٠

وهم الذين رأوا أن العقد قد تحققت جميع أركانه وشروطه فلا سبيل للقول بحرمته أو منعه٠

بالإضافة إلى تحقيقه لمصالح بعض الأزواج الذين لا تمكنهم ظروفهم من الزواج العادي وإن
قالوا أن الزواج العادي أفضل منه وأقرب إلى روح التشريع.

الرأي الثالث وهو المجيزون مع الكراهة٠٠

وهم الذين أجازوا زواج المسيار ولكنهم صرحوا بكراهته نظراً لما يرون فيه من امتهان للمرأة وكرامتها.

وإليكم انواع الزواج المحرمة شرعا٠٠
زواج المتعة٠٠

أما زواج المتعة فهو عقد نكاح إلى أجل محدد
لا ميراث فيه للزوجة
والفرقة تقع عند إنقضاء الأجل٠

ويرى أغلبية أهل السنة والجماعة والإباضية والزيدية أن زواج المتعة هو
(حرام حرمه الرسول للأبد)
ويُعتبر من الأنكحة الباطلة المحرمة ولا يجوز لأحد الإقدام عليه ولا التفكير فيه.

حكم زواج المتعة٠٠

أفتى علماء الأمة الإسلامية بحرمة زواج المتعة وأنه من الأنكحة الباطلة٠

وقد نقل عدد من علماء الأمة الإجماع على تحريمه تحريماً قاطعاً بعد أن رخص به عند الأوائل٠

ومن هؤلاء العلماء ابن المنذر والقاضي عياض
والإمام الخطابي٠

وقد استدل علماء الأمة على تحريم نكاح المتعة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم٠

فمن القرآن الكريم قوله تعالى٠٠

(والَّذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزوَاجِهِم أو مَا مَلَكَت أَيمَانُهُم فَإِنَّهُم غَيرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ العَادُونَ).

ووجه الاستدلال في الآية الكريمة أن زواج المتعة لا يعتبر كالزواج الشرعي الدائم٠

ذلك أن عقد زواج المتعة لا يترتب عليه حق التوارث بين الطرفين٠

كما لا تنطبق عليه أحكام عقد الزواج الشرعي من العدة والطلاق الثلاث٠

كما لا تعتبر المتزوجة بصيغة المتعة ملك يمين لأنه لا يحق بيعها أو شراءها

وبالتالي يكون نكاح المتعة نوع من أنواع الاعتداء التي ذمها الله تعالى في كتابه العزيز٠

وأما أدلة تحريم المتعة من السنة النبوية فقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله٠٠

(يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة

فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً).

الزواج المقيد بعدم الإنجاب٠٠

من شروطه في العقد عدم إنجاب المرأة وإلا يتم الطلاق.. حكمه الشرعي (حرام) لاحتوائه على معنى٠

الزواج السياحي أو المصياف٠٠

انتشر في بعض البلاد العربية
ويتم بين السائح والمقيم، وهو زواج مؤقت ومتعة٠
حكمه الشرعي (حرام).

زواج الإنترنت٠٠

لا يستوفي الأركان والشروط الأصلية مضافا إليه التأكيد عن طريق الأهل

بأن المرسل من خلال الإنترنت
هو العاقد صاحب الإيجاب والقبول.

زواج الدم٠٠

وهو عبارة عن قيام الذكر والأنثى بوخز إبهام كل منهما لإظهار الدم ثم وضع الإبهامين على بعضهما حتى يمتزج كل منهما بالآخر٠
حكمه الشرعى ( حرام)

الزواج المدني٠٠

انتشر في بعض البلاد أيضا
وفيه تتم تنحية الدين٠

بحيث يتزوج الكتابي من المسلمة
حكمه الشرعي (حرام)٠

أخيرا هناك زواج الأنس والطرب٠٠

حيث يتم الزواج في سهرات الأنس
حكمه (حرام)
لاحتوائه على معنى المتعة والتأقيت٠

ولكن ليس هناك أفضل من الزواج الشرعي المكتمل الأركان.