بقلم/ عبير شريف
استغلال الهواء المفتوح تحت مسمى الاستثمار أتاح فرصه انتشار القنوات الفضائية،
إحدى استراتيجيات تغيير واقع ما،،
ما يطلق عليه القوى الناعمه التي تمهد الطريق لإقرار خطه جهزت مسبقا ،
نوع من اسلحه أحداث التغيير في المجتمعات،
و احداث التأثير على الفئات العمرية المستهدفة.
مثل الضوء يجذب الفراشات… تحترق،
البرامج المقدمه تجذب الجمهور…تغرس أفكار… تغير سلوك.
مع ثبات الغرض و تعميق الهدف،
يتم تكرار النموذج في الأعمال المقدمة رغم تنوعها كي تحقق التأثر على أرض الواقع،
يعقبه اعتناق الأفكار و تقليد الشخصيات،
هكذا يكون نمط التغيير سهل ممتنع ،
وجب الحذر مما نتابع.. مما نرى من برامج أو أعمال دراميه،
ينطبق المثل الشعبي “السم في العسل” على العديد من الأعمال المعروضه،
لزم تحذير أولادنا مما يشاهدوه رغم صعوبه الانصياع إلى النصح،
النوعيه أن تلك الأحداث و الشخصيات، للتسلية و ليست للتقليد،
و ان عبرت عن شريحه من المجتمع فهي ليست الأساس لأن التنوع هو الأصل،
رغم تنوع القنوات الموجهه الا ان الهدف واحد،
السياسية تهاجم ليس للمكاشفه إنما للتشكيك في الانتماء و تتفيه اي انجاز،
اما الدرامية فهي للتلاعب بالعقول و الثوابت الاخلاقيه لتغيير السلوك،
اغلب ما تبثه يتمحور عن العنف أو العلاقات المحرمه،
هذا البث تحريض على اشاعه الفواحش و العنف،
و كأن دعوى حريه التعبير تنحصر في الداخل المصري دون غيره،
هل يجرؤ ممولين تلك الأعمال على إنتاج أعمال مشابهه في أوطانهم!!!
هل يقدم مؤلف أو كاتب على تشويه واقعه على الشاشة كما يحدث في مصر،
كل ما يتم عرضه عبارة عن دعوات مبطنه كي نسلك هذا السلوك،
ام تعد الواجهه التي يتم تصديرها للآخرين أن المجتمع المصري يخلو من القيم الأخلاقية،
بالاخير و بالتأكيد تبني الموضوعات يعكس توجهات الممولين،
يبقى للمشاهد حريه الاختيار بين المتابعه أو المقاطعة،
و يظل الوعي القومي هو الحكم و الميزان،







More Stories
إعادة وإلغاء في دوائر برلمانية… والهيئة الوطنية تعيد تشكيل المشهد الانتخابي
جدل في الدائرة الرابعة بالفيوم بعد الإعلان المبدئي للنتائج… والأنظار تتجه للّجنة العليا
وشهد شاهد من اهلها