كتب/أيمن بحر
وقف إطلاق النار فى شرقى أوكرانيا لم يصمد منذ توقيعه فى 2020.
قال مسئولون أمريكيون إن محادثات قد تجرى فى يناير-كانون الثانى بشأن تعزيز روسيا لقواتها قرب أوكرانيا بعد أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أنه يأمل فى عقد إجتماع فى جنيف.
وكان الرئيس الروسى دعا الغرب الى تقديم ضمانات أمنية فورية من أجل نزع فتيل الأزمة.
وقال بوتين فى مؤتمره الصحفى السنوى: الكرة فى ملعبهم وعليهم أن يقدموا لنا بعض الرد. وأضاف عليكم أنتم أن تقدموا ضمانات لنا، وأن تقدموها بشكل فورى الآن.
وكان بوتين طالب بأن يتخلى حلف شمال الأطلسى (الناتو) عن نشاطه العسكرى فى أوروبا الشرقية وأن لا يقبل أوكرانيا عضواً فيه.
ويقول مسئولون أمنيون أوكرانيون إن أكثر من 100 الف جندى روسى أُرسلوا الى مناطق قريبة من حدود بلادهم، وهددت الولايات المتحدة بوتين بفرض عقوبات على بلاده لم ير مثيلاً لها” إذا تعرضت أوكرانيا للهجوم.
ورفض كبار المسئولين فى البيت الأبيض الإستجابة لمطالب الرئيس الروسى الأساسية بأن يتخلى الناتو عن جميع الأنشطة العسكرية فى أوروبا الشرقية والا يقبل أوكرانيا كعضو على الرغم من أن كلا الطرفين لم يشرع فى ذلك.
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وضع خطوطاً حمر حول أوكرانيا فى مؤتمره الصحفى السنوى.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين ساكى إنه على الرغم من عدم وجود إتفاق نهائى بشأن المحادثات الدبلوماسية، فإن الولايات المتحدة تعمل من أجلها وتتطلع اليها.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إنها ترحب بحقيقة أن موسكو أشارت الى إستعدادها للدخول فى محادثات فى يناير/ كانون الأول لكنها حذرت من أن أى هجوم روسى سيواجه عقوبات من شأنها أن تضر بالإقتصاد الروسى.
ويبدو أن الرئيس الروسى قد وضع بالفعل خطوطاً حمراء فيما يتعلق بأوكرانيا، وإحتد عندما سُئل الخميس فيما إذا كان سيضمن عدم حدوث غزو عسكرى.
وقال بوتين: نحن لم نأت الى حدود الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، لا، هم من جاءوا الى حدودنا متهماً الناتو بخداع روسيا بخمس موجات من التوسع منذ تسعينيات القرن الماضى.
وأشارت ساكى الى أن العدوان الوحيد على الحدود الروسية مع أوكرانيا كان من القوات الروسية و خطاب بوتين العدوانى.
وقالت روسيا فى قائمة من الطلبات حددتها الأسبوع الماضى، إنها تريد من الناتو أن يتراجع الى حدود نفوذه التى كانت في العام 1997، وهو مطلب إعتبر غير مشجع بالنسبة لبولندا ودول البلطيق ودول شرق أوروبا الأخرى التى إنضمت الى الحلف العسكرى.
وقال بوتين إن الإجراءات العسكرية ليست خياره المفضل وأعرب عن أمله بأن تُجرى المحادثات مع الولايات المتحدة فى وقت مبكر من العام المقبل فى جنيف، مضيفاً بأن “الكرة فى ملعبهم، وعليهم أن يقدموا لنا رداً ما
كانت روسيا قد غزت جورجيا فى 2008 ثم إستولت على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا فى 2014، وتسعى موسكو للحصول على ضمانات بأنه لن يسمح لأى من البلدين بالإنضمام الى الناتو.
وكانت موسكو قد نقلت قوات روسية إضافية الى شبه جزيرة القرم حيث من المقرر أن يتم إجراء مناورات عسكرية. وعبرت المانيا عن حذرها من تحركات القوات الروسية وقالت إن الحوار يعتبر الآن ضرورياً فى محاولة لنزع فتيل أزمة كبيرة.
وتتخوف جمهوريات البلطيق، لتوانيا ولاتفيا وإستونيا، هى الأخرى من الحشد العسكرى الروسى ووصف الرئيس اللتوانى غيتاناس نوسيدا الوضع الراهن بأنه قد يكون الأخطر من نوعه منذ 30 عاماً.
وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستلوتنبرغ هذا الأسبوع إنه يأمل بإجراء محادثات مع روسيا فى بداية العام القادم لكنه أصر على أن عضوية أوكرانيا فى الحلف هى مسألة يقررها الناتو وأوكرانيا: إن أى حوار مع روسيا ينبغى أن يحترم بالطبع المبادئ الأساسية التى يقوم عليها الأمن الأوروبى.
وعلى الرغم من تصاعد التوتر حول حدود أوكرانيا، الا أن إتفاق إطلاق النار الموقع فى 2020 جرى تجديده فى مناطق شرقى البلاد.
وكان الإنفصاليون المدعومون من روسيا قد بسطوا سيطرتهم على مساحات واسعة من شرقى أوكرانيا فى 2014 وإنخرطوا فى حرب مع الجيش الأوكرانى منذ ذلك الحين.
وقد أشاد أندريه يرماك، مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية بالإتفاق الذى توسطت فيه منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا بإعتباره خطوة نحو تخفيف التصعيد.
فالقوات الأوكرانية تخوض حرباً منذ سبع سنوات فى مواجهة الإنفصاليين المدعومين من روسيا الذين إستولوا على مناطق واسعة من شرقى أوكرانيا تعرف باسم “دونباس. وقُتل أكثر من 14,000 شخص خلال هذه الفترة.
ومع أن القتال إنتهى فى 2015، الا أن الإشتباكات إستمرت وكان الهدف من إتفاق وقف إطلاق النار فى 2020 هو إنهاء العنف.
،ويتهم مسئولو وزارة الدفاع فى كييف روسيا بإرسال 122األف جندى الى مناطق تقع فى نطاق 200 كيلومتر من الحدود الأوكرانية. ويزعم المسئولون أيضاً بأن 143 الف جندى آخرين يتمركزون فى نطاق 400 كيلومتر من الحدود.
وقد إتفق البلدان بالإضافة الى المتمردين المدعومين من روسيا مع منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا فى وقت متأخر من يوم الأربعاء على تعزيز الهدنة. وتهدف المنظمة الى منع الصراعات وإدارة الأزمات ولديها بعثة مراقبة فى شرقى أوكرانيا.
وأشاد سفير المنظمة ميكو كينونين بالإتفاق بإعتباره مهماً بصورة خاصة حيث سجل المراقبون التابعون لمنظمته حدوث خروقات هذا الشهر تزيد خمس مرات عن الخروقات التى سجلت فى ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضى.
وقال مقر القوات المشتركة فى أوكرانيا يوم الخميس إنه لم يتم الإبلاغ عن أى خروقات من جانب الإنفصاليين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. ودعت فرنسا والمانيا الى إحترام الهدنة وتبادل المعتقلين.





More Stories
الرئيس الأمريكي يوبخ بعنف مراسلة “ABC” بعد توجيهها سؤالا لبن سلمان
تقرير: إنفاق الرئيس الأمريكي بمواصفات ملكية يثير تساؤلات وسط تدهور إقتصادي واجتماعي
نتنياهو يرسم الحدود: قوات “مرفوضة” في غزة.. وواشنطن تبارك