العدالة الجزائرية.. إصدار مذكرة توقيف دولية في حق رئيس حركة «الماك»

العدالة الجزائرية.. إصدار مذكرة توقيف دولية في حق رئيس حركة «الماك»

كتبت – سعاد قبوب

كشف النائب العام لدى مجلس قضاء العاصمة، اليوم الخميس، في ندوة صحفية عقدها بخصوص قضية مقتل الضحية جمال بن اسماعيل، التي شغلت الرأي العام والعالمي، عن إصدار أوامر بالقبض دولية ضد المدبرين لإغتيال الضحية وعلى رأسهم رئيس حركة الماك فرحات مهني.

وتطرق النائب العام، إلى تفاصيل الحادث الذي راح ضحيته الشاب جمال بن اسماعيل في 11 أوت من الشهر الجاري، في خضم مواجهة موجة النيران التي عاشتها منطقة القبائل، حيث أن كل المعطيات تدل بصفة مؤكدة بأنها نيران مفتعلة بتدبير مدبر، وشهدت المنطقة تضامنا كبيرا من قبل المواطنين المتطوعين من بينهم الضحية.

وأضاف النائب العام، أن الوقائع المتعلقة هي محل تحقيقات قضائية معمقة، حيث لم يكتفي مدبري هذه النيران بما فعلوه، حتى أضيفت جريمة أخرى هزت السكينة العامة، بتنفيذ مخطط للانفراد بشخص بريء.

ورغم تدخل قوات الأمن، إلا أنهم لم يتمكنوا من حماية المرحوم، حيث انتزعته أيدي المجرمين من رجال الشرطة بالعنف وقاموا بقتله بطريقة بشعة والتنكيل بجثته وتصوريها وبثها على مواقع التواصل.

وبعد هذه الجريمة، تم فتح تحريات من قبل مصالح الأمن، ليتم التوصل إلى القاء القبض على 88 شخصا من بينهم 3 نساء وقاصر، وتحديد هوية 29 شخصا آخرين وهم في حالة فرار، صدرت في حق البعض منهم مذكرة توقيف دولية. فيما تم التوصل إلى أن 24 متهما ينتمون لحركة الماك الإنفصالية الهدامة، وحجز العديد من الادلة من صور وفيديوهات.

وتابع النائب العام، ان التفتيشات المادية والإلكترونية مكنت من الحصول على عدة معلومات وحقائق ساعدت في توقيف مقترفي الواقعة وتحديد هوية العديد منهم وإحالتهم على التحريات الاولية.

وتم التماس في حق جميع المتهمين إصدار أوامر إيداعهم الحبس وأوامر بالقبض على المتورطين الموجودين في حالة فرار من بينهم أوامر بالقبض الدولي ضد المدبرين للجريمة الذين يتواجدون في حالة فرار وعلى رأسهم رئيس حركة الماك المتواجد في حالة فرار.